اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الى ان الحكومة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من ابصارها النور، فإننا نأمل أن تكون ولادتها سريعة جدا لتكون عيدية إلى اللبنانيين التواقين إلى توافق السياسيين على العمل الوطني المخلص والجاد الذي يخرج البلد من ازماته المزمنة التي ترهق كواهل اللبنانيين وتدخلهم في دائرة القلق والخوف من تدهور الأوضاع الاقتصادية وتفاقم الأزمات المعيشية والاجنماعية. إننا نأمل أن تجسد هذه الحكومة تطلعات الشعب اللبناني في إنقاذ الإقتصاد الوطني من الديون وخدمة فوائدها واستعادة المال العام المنهوب من قبل طبقة الفاسدين والمرتشين والمستغلين لحاجات الناس إلى الكهرباء والماء و الطبابة والاستشفاء والتعليم فضلا عن سرقة قوتهم و تلويث الهواء والمياه والحاق الضرر بالبيئة خدمة لجشعهم.
وشدد سماحته خلال خطبة الجمعة في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، على ضرورة ان تكون الحكومة متعاونة ومتماسكة وقوية لمواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية؛ فتعمل على ترسيخ العيش المشترك وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي بما يعيد ثقة المواطن بالدولة التي تحولت إلى مزرعة بفعل المحاصصات والمحسوبيات وتمرير الصفقات على حساب مصلحة الوطن والمواطن. من هنا فإننا نطالب بإطلاق يد القضاء وتفعيل المؤسسات ولاسيما الرقابية منها لتكون لنا دولة عادلة يحكمها القانون والمؤسسات.
وأكد العلامة الخطيب ان التهديدات والانتهاكات الإسرائيلية وحملات الافتراء ضد لبنان ومقاومته لا تعدو عن كونها محاولات إسرائيلية فاشلة لاستعادة معنويات الجيش الصهيوني بعد سلسلة الخيبات التي مني بها في غزة ولبنان وسقوط المشروع الاستعماري لضرب سوريا، فرئيس حكومة العدو الغارق في الفساد والمتخبط في ازماته السياسية يسعى إلى الخروج منها من خلال حرف مسار الأحداث باتجاه لبنان الذي أثبت بشجاعة جيشه وحكمة مقاومته ووعي شعبه أنه اقوى من العدو، وقادر على ردع عدوانه واحباط مكائده بفعل تمسكه بالمعادلة الذهبية التي حمت لبنان وحررت ارضه وحفظت استقراره وشكلت ضمانة لردع العدوان . ونوه سماحته بتضحيات الشعب الفلسطيني وشجاعته في التصدي لغطرسة الاحتلال إذ استطاع أن يسقط كل المشاريع و الصفقات لاخضاعه فحول الأراضي المحتلة في الضفة الغربية والقدس إلى ساحة جهاد ونضال بما يؤسس لمرحلة جديدة في الصراع مع العدو الصهيوني سيكون فيها النصر حليف المقاومين.
واشار سماحته الى ما اعلنه الرئيس الاميركي بالانسحاب من سوريا، املاً ان يكون القرار فعلياً وبدون خداع او مواربة حتى تتخلص سوريا والمنطقه من التدخلات الخارجيه التي لم تجلب لها ولشعوبها سوى الويلات والخراب والدمار خدمة لمصالحها وحماية للعدو الاسرائيلي الذي يشكل السرطان القاتل الواجب اجتثاثه من الجذور، فهذا الكيان الغاصب كان ولا يزال السبب الرئيسي لزعزعة امن المنطقة واستقرارها وهو الشر المطلق الذي بدا ان اقتلاعه منها اصبح قريباً انش االله بهذا الانجاز الذي حققه حلف المقاومة على مختلف الصعد.