أسف المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية في لبنان محمد مهدي شريعتمدار لأن العلاقات المتميزة بين إيران ولبنان بالمجال السياسي والدبلوماسي لم تنعكس على مستوى العلاقات الاقتصاديّة التي لا تزال أقل من عاديّة لعدة اسباب أبرزها ذلك الذي يرتبط بالتعرفة الجمركية المفروضة من لبنان على البضائع الايرانية، الامر الذي لا يُطبّق نفسه على البضائع الاوروبية والعربيّة التي تصل نسبة الضرائب عليها الى 1 بالمئة فقط وأحيانا صفر بالمئة.
واضاف شريعتمدار في حديث خاص لـ"النشرة" على هامش جولة قام بها في المعرض الإيراني للفنون والصناعات اليدوية في القاعة الرياضية لبلدية الغبيري: "بالاضافة الى الأسباب الضرائبيّة نعاني أيضا من عدم وجود طرق للشحن بشكل مضمون ومستمر ودائم، ما يؤدي لارتفاع كلفة النقل وبالتالي ارتفاع كلفة السلعة"، كاشفا أن من ضمن الأسباب البارزة أيضا وجود بعض العناصر والعوامل السياسيّة المؤثّرة على هذا الامر، لافتا الى أن التبادل التجاري بين لبنان وايران يصل الى 200 مليون دولار وهو رقم ضعيف جدا مقارنة بالرقم الذي يجب ان تكون عليه التبادلات التجارية بين البلدان.
في سياق حديثه عن المعرض اكد شريعتمدار أن "هذه المعارض لها دور كبير بالتعرف على الثقافة والحضارة والفنون الايرانية، خاصة ان ايران تُعرف عادة من خلال الاخبار السياسية والملف النووي والضغوط ودعم المقاومة والقضايا العادلة والقضية الفلسطينية، وكل هذا حق ولكن ينبغي ان يعلم الجميع ان هناك ثقافة وراء كل هذه المواقف التي لم تأتِ من فراغ انما من ثقافة عريقة تعتمد على الاسلام المحمدي الاصيل والحضارة الايرانية.
وأضاف: "المعرض يبرز هذا الجانب الثقافي والفني لايران لا سيما أنّ في إيران اكثر من 450 صناعة يدوية مصنّفة ومعتمدة ومسجّلة، وبالمعرض الحالي لدينا اكثر من 50 من هذه الفنون المهمة واكثر من 60 مشارك وفنان يعرضون منتجاتهم ويقيمون دورات التدريب للمشاركين من لبنان"، مشيرا الى ان عدد الدورات الّتي أقامها الفنانون الايرانيون تجاوز الـ15.
كذلك أعلن المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية عن نية السفارة الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح وتكريم شخصيات مسيحيّة، يوم غد السبت الساعة السابعة مساء في مجمع الغبيري، ويتخلل الاحتفال ترانيم ميلادية سريانيّة.