يعمل المسبار "مارس-إكسبريس" في مدار الكوكب الأحمر منذ 15 سنة، جمع خلالها معلومات مهمة والتقط صورا فريدة لفوهة كوروليوف المليئة بالمياه المتجمدة. ويعتقد علماء الفلك أن "بحيرة الثلج" التي اكتشفوها في فوهة كوروليوف الواقعة على مقربة من القطب الشمالي للمريخ، نشأت قبل أربعة مليارات سنة. ويصل سمك هذه الطبقة من الجليد في الموسم البارد إلى 2 كلم.
ونشرت وكالة الفضاء الأوروبية الصورة التي التقطها المسبار "مارس-إكسبريس" الذي أطلق إلى الفضاء، في العام 2003، وبلغ مدار الكوكب الأحمر ومنذ ذلك الحين وهو يدور في مداره حول المريخ، إذ جمع معلومات عن القمر "فوبوس" الذي يدور في مدار قريب من الكوكب الأحمر. وبحسب العلماء، فإن هذا المسبار يلعب دورا مهما في دراسة واستكشاف المريخ وفك لغز اختفاء احتياطي المياه الهائل عليه. كما يعتقد العلماء أنه في العصور الغابرة، ضم سطح المريخ عددا من الأنهار والبحيرات والبحار، كانت تحتوي على كميات هائلة من المياه، تعادل الموجودة في المحيط المتجمد الشمالي للأرض. وتبخر الجزء الأكبر من هذه المياه مع مرور الوقت إلى الفضاء مع الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، ولم يبق منها سوى جزء بسيط على شكل جليد قطبي، وتحت سطح الكوكب في المناطق المعتدلة.
ويذوب هذا الجليد بصورة دورية ويتبخر ثم يترسب في مناطق المريخ الأخرى في دورة تثير اهتمام العلماء منذ فترة طويلة.