أشارت صحيفة "الراية" القطرية في رأيها الى أن "الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش يشيد بالمساهمات التي تقدمها قطر للمنظمة الدولية وآخرها توقيع اتفاقية لدعم وكالات الأمم المتحدة بمبلغ ٥٠٠ مليون دولار على عدة سنوات، لم تنبع من فراغ وإنما تنطلق من الدور الإيجابي الذي تقوم به قطر تجاه القضايا الدولية التي تتولاها الأمم المتحدة، خاصة وأن قطر ومن خلال هذه المساعدات حققت قفزة نوعية في علاقتها مع الأمم المتحدة"، معتبرة أن "ليس غريبا أن يشيد الأمين العام للأمم المتحدة بدور قطر التي أصبحت شريكاً فاعلاً ومهما مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، باعتبار أن المساهمات التي تقدمها تساعد في تعزيز عمل الأمم المتحدة في مجالات السلم والأمن والتنمية وحقوق الإنسان، وهي مجالات تعمل قطر على دعمها مادياً، وتقديم المساهمة الجديدة يهدف لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين قطر ومؤسسات الأمم المتحدة المختلفة، وخاصة المنظمات والهيئات الأممية الإنسانية، لخدمة شعوب العالم".
ولفتت الصحيفة الى إن "تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، وإشادته بقطر تعكس حجم الثقة والمصداقية التي تتمتع بها قطر تحت قبة أكبر منظمة حكومية دولية في العالم والتي تضم في عضويتها ١٩٣ دولة، خاصة وأن هذه المنظمة تضع معايير واشتراطات صارمة لاستقبال الدعم لبرامجها وصناديقها التي تخدم ملايين البشر في شتى بقاع الأرض"، مشيرة الى أن "
المساهمة القطرية تبرهن على التزام قطر بمواصلة دورها كعضو فاعل ونشيط في المجتمع الدولي، كما تؤكد على اهتمام قطر وانفتاحها نحو تعزيز التعاون والشراكة الدولية لخدمة قضايا الإنسانية جمعاء، خاصة وأن الدعم القطري للأمم المتحدة يتميز بأنه دعم غير مشروط وغير مخصص لدول أو مناطق معينة، وإنما يتعلق بالتمويل الجوهري لعمليات الأمم المتحدة، في شتى المجالات التنموية المناسبة والضرورية"، مشددة على أن "قطر حريصة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة مع التأكيد على أن إصلاح المنظمة الأممية ضرورة لإنقاذ العالم ولذلك تطالب بإجراء إصلاحات هيكلية في عمل المنظمة، ومنها تنشيط أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعزيز دورها وسلطتها، بعد الإخفاقات المتعاقبة لمجلس الأمن في حماية السلم والأمن الدوليين. كما استضافت الدوحة اجتماع “إصلاح مجلس الأمن الدولي” بمشاركة ٣٠ دولة في كانون الثاني ٢٠١٧".