اشارت صحيفة "الغارديان" في مقال حول استقالة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بعنوان "ماتيس كان يساعد في ضبط ترامب، والعالم سيفتقده"، الى إن الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية أصدر قبل نحو شهرين تحذيرا سريا حو استمرار الخطر الموجه لبلاده من قبل تنظيم "داعش".
واوضحت أن دانفورد أشار في التحذير إلى أنه وبالرغم من التقلص الكبير للبقعة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" إلا أن هناك المئات من المقاتلين الأجانب الذين يعبرون الحدود التركية كل شهر إلى الأراضي السورية والعراقية. ولفتت إلى ان دانفورد حذر من أن هذا الأمر يمنح التنظيم مرونة كافية للاستمرار في أنشطته، موضحا أن أي تنظيم من هذا النوع يمكنه الاستمرار في أنشطته ما دام يمتلك القدرة على نقل وتحريك الموارد، علاوة على إيمانه بقضية.
ورأت الصحيفة البريطانية أن استقالة ماتيس تعبر عن الخلاف الواسع بين وزارة الدفاع والرئيس ترامب، ليس فقط على مستوى السياسات العسكرية في المناطق المختلفة من العالم ولكن أيضا على مستوى عدد من التحالفات الخارجية التي تضع على عاتق القوات الأميركية المزيد من الأعباء، مثل العلاقة من حلف شمال الأطلسي "الناتو".
واوضحت أنه بالنسبة لحلفاء واشنطن في المنطقة فإنهم يشعرون بالحنق من قرار ترامب، مشيرا إلى أن المحللين السياسيين في إسرائيل يرون أن إيران ستتوغل في سوريا لتملأ الفراغ الذي ستتركه الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة احتمالات الصدام المباشر بين طهران وتل أبيب.
ولفتت الى إن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا ومناطق أخرى من العالم كانوا ينظرون إلى ماتيس على أنه الرابط الأكثر متانة لاستمرار الالتزامات واحترام التحالفات التي دشنها الرئيس السابق باراك اوباما في مواجهة جموح ترامب.