أشارت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير بعنوان "تركيا وإيران تستعدان لملء الفراغ بعد الانسحاب الأميركي"، إلى ان "تركيا وروسيا وإيران تستعد للقضاء بشكل كلي على النفوذ الغربي في سوريا بمجرد انسحاب القوات الأمريكية هناك والتي يبلغ قوامها ألفي جندي يعملون في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الكردية ضمن قوات سوريا الديمقراطية".
وأوضحت ان "قوات سوريا الديمقراطية تضم عناصر مختلفة لكن قوامها الرئيسي من مسلحي (واي بي جي) الذي تعتبره تركيا تنظيما إرهابيا وتتهمه بأنه تابع لحزب العمال الكردستاني". وأضافت ان "القوات التركية بدأت يوم السبت الحشد العسكري على الحدود الشمالية لسوريا حيث تم رصد فوج يتكون من 100 مدرعة ودبابة وراجمة قذائف تتوجه إلى منطقة كيليس الحدودية التركية وعبر بعضها الحدود بالفعل إلى المناطق المحاذية التي تسيطر عليها القوات السورية التابعة المدعومة من تركيا". وأضافت ان "هذه القوات تبعد نحو خمسين كيلومترا عن مدينة منبج التي يسيطر عليها الأكراد والتي تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسيطرة عليها وكانت القوات التركية تنظيم دوريات مشتركة مع القوات الأمريكية حولها حتى لا تقع اشتباكات بين الدولتين المشاركتين في حلف شمال الاطلسي (الناتو)".