دعا الرئيس العراقي برهم صالح، خلال حضوره قداس الميلاد المجيد في كنيسة "مار يوسف" في بغداد، ليكن "عامُنا الجديد عاماً للنهوض والبناء وترسيخ السلام"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن ان نشعر براحة وسكينة وأبناؤنا من إيزيديين ومسيحيين وتركمان وشبك وكاكائية وغيرِهم مهجرون من منازلهم ومدنهم وقصباتهم في سهل نينوى، ولا يمكن أن نشعر براحة وطمانينة وأبناء وأرامل شهدائِنا لم يأخذوا حقوقهَم لتأمين معيشتهم بكرامة وعزة، ولا يمكن أن نشعر براحة البال وأهلِنا الايزيديين ينتظرون في سنجار كل يوم أن يلتقوا باعزائهم الذين اختُطفوا من قبل المجرمين".
ورأى "أننا أمام حكومة عراقية جديدة يمكنها أن تحدد معالم عراق ما بعد داعش، ويجب علينا كمسؤولين مراجعة أدائنا وأن نؤكد لشعبنا أننا تعلمنا من هذه الدروس القاسية"، مشيراً إلى "أننا على يقين أن القتلة المجرمين لم يعبروا بسلوكهم المنحرف عن دين أو خلق انساني".
وشدد اصلح على أن "المسيحيين العراقيين أثبتوا أنهم أتباع حقيقيون للسيد المسيح ومبادئه في المحبة والسلام"، لافتاً إلى أن "التنوع الإثني والقومي في العراق عنصر قوة علينا السعي لإغنائه وحمايته بالقوانين والتشريعات التي ترفض خطاب الكراهية وتعاقب مرتكبيه".
وأوضح أنه "علينا السعي لتأمين مستلزمات البناء وتحقيق الأمن ومحاربة الفساد ومواجهة المشكلات الاقتصادية والإدارية والسياسية وإستكمال بناء العراق الديمقراطي الاتحادي المستند الى الدستور"، داعياً للعمل "معاً شعباً وسلطات وقوى سياسية من أجل بناء حياة تليق بالعراق والعراقيين"، مؤكداً أنه "من واجبنا الحفاظ على النصر بالاصلاح والمصالحة و استئصال الفكر المتطرف".