استنكر "تيار الإصلاح الوطني" العراقي برئاسة رئيس وزراء العراق الأسبق ابراهيم الجعفري، "الزيارة الغريبة لرئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب إلى محافظة الأنبار المُحرّرة، واجتماعه بالجنود والقادة الأميركيين في قاعدة عين الأسد العراقية، وهي زيارة غريبة لا تشبه في واقعها بقيّة الزيارات الرسميّة لبلدنا الحبيب الّذي يُدافِع الجميع عن أمنه وسيادته ومشروعه الديمقراطي، ولاسيما أنّ الزيارة توافقت مع انسحاب القوات الأميركيّة من سوريا مُؤخّرًا".
وركّز في بيان، على أنّه "مع أنّنا نُثمّن الجهود العسكرية والأمنية لكلّ الدول الصديقة الّتي دعمت العراق في حربه ضدّ عصابات التطرّف والتوحّش "داعش"، ونُؤمن بضرورة انفتاح العراق في مشروع تنمية مشترك بيننا وبين هذه الدول، لتحقيق صورة مشرقة ومتقدّمة لمستقبل واعد، إلّا أنّنا نُؤكّد أهميّة احترام الأعراف والمواثيق والمُعاهدات الدوليّة بين العراق وبين أيّ دولة ثانية".
ولفت التيار إلى "أنّنا اطّلعنا على بيان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي الّذي أشار إلى وجود التنسيق المُسبق بين الحكومتين العراقية والأميركية، من ثمّ حصول تباين في وجهات النظر دفعت باللقاء الرسمي لأن يتحوّل إلى مكالمة هاتفيّة"، مشدّدًا على أنّ "هذا التبرير في الحقيقة لا يتناسب مع تطلّعات العراق المنتصر، ولا مع أبناء العراق الّذين قدّموا الدماء والشهداء".
وركّز على "أنّنا نستنكر مثل هذه الزيارات ذات التنسيق الضعيف، فليس العراق بقاصر على تحقيق هذا اللقاء بين الحكومتين، ولا الجانب الأميركي بقليل الخبرة بمثل هذه الزيارات، ونأمل عدم تكرارها، واتخاذ ما يلزم بشأنها"، مؤكّدًا "أنّنا نرفض أن تُتّخذ الأراضي العراقيّة مُنطلقًا لخوض معارك ضدّ أيّ دولة من دول الجوار؛ فالعراق ماضٍ في سياسة استقرار المنطقة لا تأزيمها".