أكد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة أن "أننا أصبحنا بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى، لتصويب بوصلتنا الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية"، مشيراً إلى أنه "لا بدّ على الحكومات اللبنانية وجميع المؤسّسات الدستورية من العودة للتمسك بالثوابت والمبادئ الأساسية والالتزام باتفاق الطائف، نصًّا وروحًا، والعودة إلى الالتزام الثابت والقوي بالدستور".
وخلال احتفال بإطلاق طابع بريدي خاص بذكرى رحيل الصلح في السراي الحكومي بحضور السنيورة ممثلاً رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لفت السنيورة إلى أن "خمسين عاماً مرّ على وفاة الرئيس الراحل سامي الصلح، وذكراه ما تزال ماثلة وحاضرة في وجدان هذا الوطن وتاريخ مدينة بيروت التي عرفته وأحبّته ووثقت به. فلقد كان سامي بك "بيّ الفقير"، وعُرفت حكومته الأولى بـ"حكومة الرغيف".
وأوضح أنّه "تصادف اليوم أيضًا ذكرى اغتيال الأخ والصديق والمفكر الهادئ والرصين وبَعيد النظر معالي الدكتور محمد شطح، الذي اغتالته يد الغدر والجريمة، محاولةً أن تغتال ما يحمله من قيمٍ ومبادئ ومعانٍ ومثلٍ عليا، إلا أنّها حتمًا لم ولن تنجح في حجم ما مثّله شهيدنا الكبير".
بدوره، لفت رئيس مجلس إدارة "ليبان بوست" خليل داود إلى أن المناسبة تأتي "بين عيدين هما: عيد الميلاد وهو عيد الخلاص والرجاء، وعيد رأس السنة الذي يرمز إلى التجدد والتفاؤل والخير. هذه الصفات التي ميّزت مسيرة الراحل الكبير الرئيس سامي الصلح. والحقيقة أن الرئيس سامي استشرف المستقبل وحذّر من المآسي وحاول تصويب المسار قبل أن تصل أحوال البلد أوائل الحرب الأهلية إلى الانحدار والانفجار الكامل".
وتخلّل الحفل عرض وثائقي عن الرئيس الراحل سامي الصلح، والكشف عن الطابع التكريمي الخاص بذكراه. كما قدّم داود درعين تقديريّتين إلى الرئيس الحريري والسفير الصلح. وفي الختام، أُقيم حفل استقبال بالمناسبة.
للإطلاع على صور حفل إطلاق الطابع البريديإضغط هنا