حصلت "الأخبار" على نسخ من مراسلات داخلية في الجامعة الأميركية في بيروت وشكاوى مرفوعة من قبل الجهات المتضررة من نتائج تثبيت الأساتذة في ملاك الجامعة وبعض الجهات الأكاديمية المحايدة، تؤكّد وجود غبن كبير لحق بنحو 34 أستاذاً.
وأوضحت الأخبار أنه "تقدّم الى دورة التثبيت 107 أساتذة، حصل 73 منهم على درجة الـ tenure (ينالها الأستاذ بعدما يكون قد أثبت كفاءته، وتؤهله للتثبيت) فيما رُفضت ملفات 34 أستاذاً. وبحسب المعلومات، فإنّ غالبية من رُفضوا مضى على تدريسهم في الجامعة نحو عشر سنوات على الأقلّ، فيما تنصّ توصيات جمعية الأساتذة في الجامعات الأميركية (AAUP) على مبدأ تثبيت أي أستاذ يعمل سبع سنوات متواصلة في ملاك أي جامعة، باعتبار أن هذه فترة كافية ليثبت كفاءته.
وأكّدت مصادر معترضة لـ"الأخبار" أن "غربلة للأسماء جرت، بعيداً من المعايير العلمية المفترض اتباعها. وأعطت مثلاً على ذلك أن دراسة ملفات الأساتذة ينبغي أن تأخذ في الاعتبار معايير رئيسية، منها عدد المقالات العلمية المنشورة باسم الأستاذ وحجم الاستناد الى تلك المقالات كمراجع علمية.
واتّهم المعترضون الإدارة، ممثلة برئيس الجامعة فضلو خوري ونائبه للشؤون الأكاديمية محمد حراجلي، بـ"ممارسة الكيدية والاستنسابية، والتدخّل لغربلة الاساتذة المرضيّ عنهم من قبلهما".
ونقل هؤلاء عن حراجلي اعترافه بأنّ ملفات عدد من الأساتذة كانت قوية ومُبكّلة، إلا أن أصحابها يتمتعون بحسّ المُشاغبة والتمرّد، وعليهم تحسين سلوكهم ليأخدوا فرصهم في التثبيت في المرة المقبلة.
من جهتها، أكدت مصادر إدارية في الجامعة أن خوري "تدخّل شخصياً في عملية تسمية الاساتذة المقبولين، وذلك بحضوره ـــ خلافاً للقانون ـــ اجتماع اللجنة المكلفة بدراسة الملفات".