أفاد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف بأن "عام 2018 أصبح عام الفرص الضائعة بالنسبة للعلاقات الروسية – الأميركية"، مؤكداً أن "الجانب الروسي بذل أقصى قدر من الجهود لتصحيح الوضع في العلاقات مع الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أنه "تم تسليم مقترحات جدية للزملاء الأمريكيين بشأن مشاريع محددة والاتصالات الثنائية".
وأشار إلى أن "موسكو وواشنطن تمكنتا من تطوير الحوار بين سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف ومستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون"، معرباً عن أمله بعقد لقاء جديد بينهما في عام 2019، مؤكداً "أهمية اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاميركي دونالد ترامب في هلسنكي ليس بالنسبة للعلاقات بين البلدين فحسب، بل وللأمن الدولي أيضا".
وأعرب عن أمله بـ"أن يتغير الوضع في العلاقات بين موسكو وواشنطن"، مؤكدا أن "ما يعرقل ذلك هو الوضع السياسي الداخلي المعقد في الولايات المتحدة، حيث تستمر شيطنة روسيا وقيادتها وتتعرض أي بوادر لتطبيع العلاقات لانتقادات شديدة".
ولفت إلى أن "الجانب الأميركي وجه عددا من الضربات إلى العلاقات بين البلدين، بما في ذلك طرد دبلوماسيين وإغلاق القنصلية في سياتل واتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية"، مؤكداً أن "فرض العقوبات التي تحاول الولايات المتحدة التأثير على نهج السياسة الروسية من خلالها، يعتبر طريقا نحو المأزق"، مشددا على أن "أي قيود لن تجبرنا على التخلي عن سياسة خارجية مستقلة".
وقال أنطونوف: "إن هذا الوضع يؤدي إلى تعثر العمل في قضايا بالغة الأهمية بالنسبة إلى المجتمع الدولي بأسره بما في ذلك الاستقرار الاستراتيجي وتفادي سباق التسلح والتعاون في "المناطق الساخنة" وقضية معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية التي ينتهي سريانها عام 2021".