اشارت صحيفة "الراية" القطرية في رأيها الى أن "استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار ودخولها الرقم الـ 40 يؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يساوم على الحق في العيش بكرامة وأن على الاحتلال الإسرائيلي عدم المراهنة على أساليب الخداع باعتبار أن الفلسطينيين قد قالوا كلمتهم ولن يتراجعوا عن الحراك ضد الاحتلال والمستوطنين عبر مسيرات العودة في غزة وسيحافظون على بقاء الانتفاضة متأججة حتى إنهاء الحصار لمرة واحدة وللأبد دون أي شروط"، لافتة الى أن "إسرائيل مطالبة بأن تدرك أن مسيرات العودة مستمرة، وأن المقاومة الفلسطينية لن تصمت على جرائم الاحتلال بحق المدنيين في مسيرات العودة كما لن تصمت على إعدام الشبان في مدن الضفة والقدس "، مؤكدة أن "الشعب الفلسطيني سيتحمل مسؤولياته كاملة تجاه الحفاظ على ثوابتنا، وأسرانا ومقدساتنا وأن المقاومة سيكون لها رد قاس تجاه أي خرق للتهدئة، أو اعتداءاتها على المدنيين في المسيرات أو في القدس الشريف ومناطق الضفة الغربية وأنَّ صمتَ المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال غير مقبول".
ولفتت الى إن "الشعب الفلسطيني لن يساوم على حقوقه وثوابته، وأيضًا لن يساوم على خروج الأسرى من سجون الاحتلال، ولن يساوم أيضا على حقه في العيش بحرية وكرامة، كما لن يساوم في تحرير أرضه ومقدساته، وأيضًا لن يساوم على حق العودة للاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها"، مشيرة الى أن "المسيرات ستظل جذوة مشتعلة من أجل تحقيق المطالب المشروعة ومن بينها إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس".
واكدت أن "التحام الشعب الفلسطيني في مدن الضفة الغربية مع مسيرات العودة في غزة يؤكد وحدة الهدف والفكرة والجغرافيا لشعبنا الذي يؤمن بالمقاومة كحق لاسترداد الحقوق الوطنية المسلوبة، كما يؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يخضع للاحتلال بكل قوته، ويؤكد أيضًا استمرار خيار المقاومة حتى تحرير فلسطين، وأن القدس ستبقى عربية ولن يقبل بغير ذلك وأن على داعمي صفقة القرن أن يدركوا أنها لن تمر، فلا أحد سيقبل بها، وأن المقاومة الفلسطينية ستحبطها، خاصة أن المشروع الفلسطيني يؤكد أهمية تحرير فلسطين من البحر إلى النهر وأن المقاومة لن تقبل بغير ذلك"، مشيرة الى أن "نجاح هذا المشروع مرهون بإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام".