اشارت عائلة الشيخ محمد يعقوب في بيان ايضاحا لما ورد في بعض الصحافة اللبنانية يوم السبت في ٢٩ كانون الاول، الى ان الزمن قد فضح الذين كانوا يصفقون حياء او جهارا لـ"المقبور" معمر القذافي مقابل التكسب والدولار واعتراف احدهم بتقاضي مال الخيانة من "السفاح" معمر القذافي وتطاوله على الشهداء الاطهار عندما حاول الصاق صفة "الشهيد" بالقذافي. وقد فضلنا بقاء جريدة "الاخبار" الغراء خارج هذا الانحراف الذي تفاقم بعد وقاحة التجرؤ بالاعتداء على عائلة المغيب الشيخ محمد يعقوب وتشريدها والتنكيل بها واعتقال فخرها النائب السابق حسن يعقوب تعسفيا لا بل ان البعض الآخر سقط في فخ سوء التقدير وانغمس في التزلف الرخيص لسوريا ورئيسها بشار الاسد، وهذا البعض نافق ولعب على وتر الحماية المفترضة لهنيبعل القذافي وقد ارتكب هذا البعض خطيئة التملق فاعتدى من حيث لا يدري على سوريا متناسيا ان الدماء التي روت ثرى كل مناطق سوريا قد تدفقت من عروق ابناء نهج الامام الصدر ومنطق العلاقات المميزة التي ابتدعها الشيخ محمد يعقوب.
اضاف البيان "التاريخ يشهد اننا قد نصحنا كبار المسؤولين السوريين عند بداية الثورة الليبية بضرورة الفصل بين دكتاتورية القذافي وسوريا المقاومة وقلنا لهم اياكم ان تحملوا لعنة ليبيا القذافي، واليوم ننصح العقلاء ان ينتبهوا ان عين الحق لا تغفل كل موقف او حركة في قضية العصر وان التاريخ لن يرحم فان يوم المظلوم على الظالم اشد من يوم الظالم على المظلوم. اما في موضوع هنيبعل القذافي فان وجوده بيد القضاء اللبناني هو الخرق الوحيد في جدار مؤامرة التغييب فقد كشف نفسه عندما اعترف وامتنع بعد اقراره الادلاء بالمعلومات عن المغيبين فهو عضو اللجنة الامنية العليا في نظام والده البائد وهو ابن الاسرة الحاكمة التي لا يخفى عنها شئ، وقد اعلنا منذ البداية ان الهدف ليس الثأر او الانتقام انما الافراج عن المعلومات التي يمتلكها هنيبعل قطعا وكشف الحقائق واخراج القضية من الابتزاز وقبضة المتاجرين الذين عملوا لعقود على محاصرة المتابعة النبيلة الشريفة بكل الوسائل الدنيئة وصولا الى فضح انفسهم بالاعتداء علينا وقد صمدنا وحيدين في ذاكرة الكرامة والشرف وكنا عزا حسينيا وشعلة لا تنطفئ في ظلام الطغاة من آل ابي سفيان.
وتابع البيان "اذ نخاطب الحس الاخلاقي والانساني امام قضية الوطن الاسمى رغم فضائح العقود الاربع وازدادوا شهورا فان مفتاحها الاساس اليوم هو هنيبعل القذافي فهو الممر الاجباري لسوق عبد السلام جلود وموسى كوسى وغيرهم للعدالة فان الدولة اللبنانية العارية سياسيا وقضائيا لا يستر عورتها الا ورقة توت اعترافات هنيبعل واستكمال التحقيق معه دون تسويف والمتعسف الوحيد هو الذي لا يميز الحق من الباطل وان اتهام الرئيس نبيه بري بالتدخل مع القضاء لو كان صحيحا فهو تدخل نادر محمود وربما فيه بعض الشفاعة عن ظلم العقود، ومن يريد غسل عار سكوته عليه الاجهار بالوقوف مع مظلومية الامام موسى الصدر واخويه والابتعاد عن ممالقة الجلادين والمتاجرين فلن يستطيع احد بعد التضحيات والاثمان الباهظة والمعاناة ان يبيع ويشتري من جديد فقد اشترك الجميع في دم يوسف الصديق وعزاؤنا ان ما تحملناه من ظلم هو فخرنا لانه جزء بسيط من آلام ومظلومية المغيبين الشرفاء منذ ١٤٧٢٤ يوم.