لفت رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش إلى أن "تنامي التيارات العرقية المعادية للإسلام في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، يشكل تهديدا مباشرا للسلام ومفهوم العيش المشترك والتعددية الثقافية في القارة"، موضحاً أن "من غير الممكن الحديث عن مستقبل أوروبا، دون الأخذ بعين الاعتبار الوجود الإسلامي في القارة".
وأشار إلى أنه "لا يمكن في الوقت ذاته، الحديث عن مستقبل المسلمين في القارة الأوروبية، بمعزل عن الأوضاع السائدة في العالم الإسلامي"، لافتاً إلى أن "ظاهرة الإسلاموفوبيا تحولت في الفترة الأخيرة، إلى عداء حقيقي للإسلام، وأن تنامي التيارات العرقية المعادية للإسلام والأجانب، ألحقت أضرارا كبيرة بالقيم الإنسانية المشتركة".
وأضاف: "مفهوم التعددية الثقافية والعيش المشترك، يعني احترام كرامة الإنسان وحقوقه، وهذا المفهوم لا غنى عنه في المجتمعات والدول الديمقراطية، وعلى الجميع رفض الخطوات الرامية لتهميش هذا المفهوم، والعمل على عرقلة الاعتداء على أماكن العبادة والحريات الدينية، إنه واجب محتم على جميع الدول والمنظمات دون استثناء".
وتابع: "الإسلام يدافع عن القيم الإنسانية في كل مكان ويسعى لإحياء كافة القيم النبيلة، وهو دين سلام أينما وُجد، لذا فمن غير اللائق نعت الإسلام بصفات متنوعة مثل الإسلام المعتدل أو الإسلام الفرنسي أو الإسلام الأوروبي".