لفت الوزير السابق طراد حمادة، إلى أنّ "مطران القدس ايلاريون كبوجي، تلميذ السيد المسيح وحامل صليبه على جلجلة درب النضال في القدس والخليل والجليل وحيفا ويافا وغزة هاشم، هو من أبرز رجال فلسطين ورهبانها من أصحاب القداسة في العبادة، والبطولة في المقاومة".
وركّز في كلمة له خلال ندوة تكريمية في الذكرى الثانية لوفاة مطران القدس ايلاريون كبوجي، نظّمتها "رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين" - الإطار الطلابي لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، و"التعبئة التربوية" في حزب الله، و"الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين"، في مجمع الفرقان في مخيم برج البراجنة، على أنّ "المطران كبوجي استطاع أن يخطّ مرحلة جديدة من مراحل الصراع مع العدو الصهيوني، فهو لم يكتف بمقارعة العدو بالكلام والشعارات، بل أصبح ينقل السلاح إلى المقاومين، للقيام بعمليات بطولية ضدّ الاحتلال الصهيوني"، مشيرًا إلى أنّه "استطاع أن يثبت للعالم أجمع أن المسيحيين والمسلمين موحّدين في فلسطين من أجل مواجهة الاحتلال الصهيوني لأراضيهم ومقدساتهم".
وأكّد حمادة أنّ "مطران القدس الحالي عطالله حنا، يكمل طريق المطران كبوجي في مواجهة ومقارعة العدو الصهيوني، وهو لا يتوانى لحظة واحدة في الدفاع عن القدس ومقدساتها وأهلها".
بدوره، نوّه أمين سر قيادة ساحة لبنان في "حركة الجهاد الإسلامي" علي أبو شاهين، إلى أنّ "المطران كبوجي قد فهمَ التديّن على أنّه خدمة للإنسان ونصرة للمستضعفين وليس مغنمًا شخصيًا ينالُ به ألقابَ الشرفِ والرفعة والرتب والمناصب. لذا ترك المناصبَ للمتهالكين عليها، واجتاز عوائق الجغرافيا من حلب إلى القدس، ومن بيروت إلى القدس، ومنها إلى السجن ومنه إلى روما، حاملًا جواز سفر لا يشبه الجوازات وهويةً لا تشبه الهُويات إسمه فيها: إنسان... اسمه فيها مقاوم".