لفت نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي خلال اسقباله رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن "الزيارة اليوم لمعايدة دولة الرئيس اولاً والتمني له بالحياة السعيدة والمديدة وبقيادته البرلمانية المميزة والمشهود لها وكانت ايضاً وجهات النظر متفقة تماماً على التوجيه الذي اعطاه بأن كل ما يتعلق بشؤون الموازنة والمالية العامة هو امر باستطاعة الحكومة ان تقدم عليه وبخصوص الموازنة بشكل خاص وتحوله الى المجلس النيابي حتى لو كانت حكومة تصريف اعمال وهذا امر نحن باعلى درجات القناعة به لانه يتعلق بمصالح الدولة العليا وباستمرارية عملها وطبعاً كانت هناك جولة في موضوع المشاورات التي تتعلق بالحكومة ، وكان ايضاً الرأي متفقاً مع اصرار دولته المستمر على ضرورة تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد نظراً لان تأليفها هو الممر الإلزامي للبدء بمسيرة الخروج من المحنة التي يتخبط بها البلد ولمواجهة كل المتغيرات والمعطيات التي طرأت على المنطقة والتي هي مرشحة لان تتطور ومن واجب لبنان ان يلعب دوراً قيادياً وريادياً في الاستفادة من هذه التطورات خصوصاً في ما يتعلق بمسألة اعادة اعمار وبناء سوريا وهذا أمر لا يمكن نحن في لبنان ان نردد جميعاً ان هناك ازمة اقتصادية ومالية وفي الوقت عينه نشيح النظر عن امكانية وجود مجال حيوي طبيعي وهو فكرة اعادة اعمار سوريا ونحن نراهن على حكمة المسؤولين بأن يتمتعوا بأعلى درجات الحس بالمسؤولية وبمصلحة البلاد العليا ما يتعلق بمقاربة هذا الموضوع وكان هناك ايضاً مقاربة لمواضيع مطروحة على الساحة وكالعادة تخرج من عند بري وانت بحاجة الى ان تستمر بالجلسة ولكن لسوء الحظ الاعمال كثيرة".
وحول معطيات جديدة حول الحكومة، أشار الفرزلي إلى "أنني قلتها منذ مدة من على هذا المنبر بالتحديد عندما ناشدت الوزير باسيل ان يتحرك ، وقد تحرك فعلاً واعلن ان تحركه بدأ من هنا من عند بري وهذا امر في غاية الاهمية، لماذا؟لان الحراك الذي قام به أدى الى ما سمي بالمبادرة الرئاسية، ما هي المبادة الرئاسية ؟المبادرة هي التنازلات التي قدمها الجميع.رئيس الحكومة قبل بأن يتمثل اللقاء التشاوري بوزير من خارجه ورئيس البلاد قبل ايضاً بان يكون الوزير من حصته ، وهذا الذي كان دائماً ما يتمناه دولة الرئيس بري بالتحديد وهذه المبادرة الرئاسية لا مفر منها وهذ كانت ايضاً بسبب الجهد الذي قام به الوزير باسيل واليوم نقول ونكرر المناشدة ان الجهد الذي بدأه الوزير باسيل في تحديد نوعية ودور الوزير الذي يمثل اللقاء التشاوري هو امر في غاية الاهمية نتمنى له التوفيق،ونتمنى من جميع الاطراف العمل بايجابية لبلوغ الغاية المرجوة ، وانا شخصياً متفائل بأن الغد هو افضل من اليوم كما ان غد لبنان هو افضل من يومه وبالتالي ستكون هذه السنة باذن الله على لبنان خيراً وسلاماً واستقراراً وازدهاراً".
ورداً على سؤال حول المبادرة الرئاسية وموقف اللقاء التشاوري المؤكد على ان يكون الوزير ممثلاً حصرا اللقاء اجاب : "المبادرة الرئاسية لم تتطرق الى هذا التفصيل وهي تحدثت ان الوزير سيكون من حصة الرئيس ، واعتقد ان رئيس الجمهورية قام بما هو اكثر من المطلوب ، وبالتالي فان هذا الموضوع هو موضع نقاش ونأمل ان ينال تجاوباً من جميع الاطراف وسنرى ماذا سيحدث".
واستقبل بري قائد الجيش العماد جوزيف عون على رأس وفد قيادة الجيش هنأه بالعام الجديد والاعياد المجيدة وكانت مناسبة لعرض الوضع الامني وشؤون المؤسسة العسكرية .
كما استقبل سفير جمهورية كوريا الجديد في لبنان يونغ داي كوون في زيارة تعارف .
من جهة اخرى تلقى الرئيس بري برقية من رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ مهنئاً بالعام الجديد.
كما تلقى بطاقة تهنئة بالعام الجديد من رئيس مجلس النواب الصيني لي تشان تشو.