إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، سفيرة لبنان في قبرص كلود الحجل التي هنأته بالأعياد.
وعرضت الحجل لوضع الموارنة في قبرص، لافتة الى"المساعي الحثيثة من أجل تأمين عودة الموارنة الى القرى الأربع الواقعة في الجزء التركي من جزيرة قبرص".
واشارت الى وجود الجالية اللبنانية في قبرص "وقد تملك الآلاف منها مساكن لهم في الجزيرة، وهم يساهمون في نمو وتطور هذا البلد الذي تربطنا به علاقات تاريخية قوية".
ثم التقى الوزير السابق جان لوي قرداحي وكان بحث في موضوع تشكيل الحكومة وأكد قرداحي انه "من غير المنطقي ان يكون الوزير ممثلا لحزبه او لطائفته فهو مؤتمن على خدمة كل الناس وكل الأطراف، فالمسؤولية هي امانة".
وأضاف: "بالنسبة الى مقاربة الحكومة الحالية من باب المحاصصة، نرى انها مقاربة غير سليمة. لا يجوز تعطيل عملية تشكيل الحكومة لأسباب خاصة ولغايات طائفية او حزبية. الحكومة هي لخدمة الوطن والشعب وتحسين عيشه، وهي ليست بتجمع للطوائف او الأفراد انما هي اختيار لأشخاص وطنيين قادرين على مواجهة التحديات المقبلة".
وتابع: "لقد تطرقنا الى الوضع الإقتصادي الراهن في لبنان والى تطلعات الناس وتخوفهم من المستقبل غير الواضح وسط ما يشهده البلد من شلل ابرز اسبابه عدم تشكيل الحكومة".
ثم التقى الراعي الوزير السابق الدكتور شارل رزق الذي لفت الى ان "الزيارة هي للإستماع الى توجيهات صاحب الغبطة والى كلامه لأنه كلام الحق، "متمنيا "لو ان الجميع يسمع كلام البطريرك الراعي ويعمل به لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه".
وأضاف:" لقد تحدث غبطته عن حكومة مصغرة تسير امور البلد وانا ارى ان مثل هذه الحكومة هي افضل حل حتى اليوم. نسمع بحكومة من 30 او 32 وزيرا فليشكلوا حكومة من كامل اعضاء المجلس النيابي عندها يتفقون"، مضيفا "فلنفعل كما يقول سيدنا ونعود الى الرشد والعقل".
وتحدث عن "مؤسسة فؤاد شهاب" التي يرأسها ولا سيما "موضوع متحف فؤاد شهاب الذي ترعاه الرهبنة اللبنانية المارونية مشكورة والتي ساهمت بشكل كبير في صون هذا المتحف، مؤكدا "الإستمرار في بذل المجهود في سبيل هذا المشروع. ومن اهداف المؤسسة ليس تعريف التلامذة فحسب على المتحف وانما ايضا العمل لعقد اجتماعات كبيرة، تضم فاعليات راقية اجتماعية وثقافية ودينية".
واستقبل البطريرك الماروني راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف، ثم وفدا اعلاميا من جريدة "الديار" في زيارة تهنئة بالأعياد.