لفت مطران السريان الأرثوذكس في جبل لبنان، جورج صليبا إلى أن "المسيحيين قد يختفون من العالم العربي بسبب الأحداث الدموية التي تعصف في أرجائه"، موضحاً أن "المسيحيين في الشرق العربي، كانوا أكثر المتضررين من الأحداث الدامية التي عصفت بالمنطقة مؤخرا".
وشدد على أن "السكان المسيحيين في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين وبعض مناطق تركيا، اضطهدوا وهو ما تسبب بنزوح أعداد كبيرة منهم"، داعياً إلى "توفير الآمان في المنطقة بشكل يضمن عودة المسيحيين إلى ديارهم"، معتبراً أن "أهم الأحداث التي شهدها العالم المسيحي في العالم الماضي، هو "تشكيل كنيسة أوكرانية جديدة".
ودعا المطران القائمين على الكنيسة في روسيا وأوكرانيا إلى إدراك أهمية الوحدة والسلام في تحقيق مصالح الأرثوذكسية في العالم، مشيراً إلى "وجود قسمين في العالم الأرثوذكسي- شرقي يضم الكنائس الأرثوذكسية في العالم العربي وإفريقيا والهند، وغربي يضم الكنيسة الأرثوذكسية البيزنطية في القسطنطينية وكنائس روسيا وأوروبا الشرقية واليونان وبعض الدول الأخرى وتقليديا، منذ سنة 381، تعتبر القسطنطينية مركز الأرثوذكسية البيزنطية، وتعتبر العاصمة الثانية للإمبراطورية الرومانية، أو روما الثانية وبموجب قرارات المجتمع المسكوني بات البطاركة متساوين، وبطريرك القسطنطينية هو المتقدّم الأول بين المتساوين، ولكن ليست له سلطة على الكنائس الأرثوذكسية الأخرى".
وتطرق المطران إلى المشكلة التي ظهرت في أوكرانيا حول تبعية الكنيسة الأرثوذكسية، قائلا: "ثمة أصابع تلعب في الخفاء، ونحن لا نبرئ الصهيونية من أصابع الفساد والفتنة والتفريق والتعدي على الكنائس".
وحول الموقف من الكنيسة الأوكرانية الجديدة، قال المطران صليبا: "حتى الآن لم يتخذ المجمع المقدس موقفا من ذلك، وننتظر انعقاده لنعبّر عن قناعتنا".