احتفل دير النساك والحبساء الموارنة، في الوادي المقدس بعيد مار بولا، أول النساك في محبسة ماربولا- مدينة الراس، على تلال وادي قزحيا، المطلة على الدير، بقداس ترأسه رئيس دير مار أنطونيوس قزحيا في الرهبانية اللبنانية المارونية الأب مخايل فنيانوس، وعاونه مدير واحة قزحيا للصلاة والتأمل الأب ريمون كيروز وعدد من الآباء والرهبان.
وحضر القداس رئيس "حركة حق وعدالة" في لبنان جورج بطرس، مفوض قصر العدل في نقابة المحامين في طرابلس والشمال المحامي طوني الخوري وعقيلته حسنا جرجس تادروس، منسق اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي- الإسلامي في الشمال الزميل جوزاف محفوض، مدير بنك سوريا ولبنان في طرابلس جوزف خضير، راهبات "جمعية رسالة وحياة"، رؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير المنطقة.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى الأب فنيانوس عظة عن "زمن الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة"، مذكرا ب"عيد الدنح غدا، وقريبا عيد شفيع الدير مار أنطونيوس الكبير، في السابع عشر من هذا الشهر، والخلوة والتأمل والمواسم الروحية"، مركزا على أن "الكنيسة المارونية فيها نعمة، وهذه النعمة هي قديسو لبنان: شربل ورفقا والحرديني وإسطفان".
وإذ نوه بـ"حياة القديس بولا وارتباطه بالقديس أنطونيوس الكبير أبي الرهبان، الذي زاره طالبا نصائحه"، قال: "نأخذ من سيرة هذا القديس العظيم عبرة، ولكل من تتلمذ له، لتكن لنا شفاعته وطلب الصلاة من أجله، ومن أجل الحبيس الناسك الأب أنطونيوس شينا، الذي عاش في هذه المحبسة مدة خمسة وعشرين عاما، ولكل الحبساء والنساك في هذا الوادي، خصوصا الحبيس الكولمبي الأصل الأب غاريو اسكوبار، في محبسة سيدة حوقا، والحبيسين يوحنا خوند وأنطونيوس رزق".