اعتبر وزير الدولة لشؤون التخطيط في حكومة تصريف الأعمال ميشال فرعون أن "أهمية القمة تكمن في الحضور العربي إلى بيروت، الذي يعكس مدى الاستقرار الأمني الذي يعيشه البلد، وتشكل غطاء عربياً وإقليمياً ودولياً للبنان، رغم أزمته السياسية التي تمتد بعض خيوطها إلى الخارج".
ورأى فرعون في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن "الأزمة اللبنانية الناتجة عن عجز الأطراف على تأليف حكومة جديدة لا يمكن مقارنتها بالأزمات الأخرى التي تعاني منها المنطقة، وهذا يعني أن لبنان لا يزال تحت مظلة الحماية العربية والدولية". واشار إلى "أهمية هذا الدعم العربي اقتصادياً ومالياً الذي يأتي من ضمن المشاركة الدولية في مساعدة لبنان، سواء في مؤتمر روما المخصص لدعم الجيش والقوى الأمنية، أو مؤتمر "سيدر" للنهوض بالاقتصاد اللبناني"، لافتاً إلى أن "الدول الخليجية التي لم تتوقف عن مساعدة لبنان في أحلك الظروف، تعمل الآن على مساعدته من ضمن المسار الدولي".
ولفت فرعون الى وجود تباين في مواقف القوى السياسية اللبنانية لجهة مقاربتها للقمة العربية الاقتصادية، واكد أن "بعض التعقيدات المرتبطة بالملف الحكومي، يراد منها إضعاف القمة الاقتصادية، والتخفيف من نجاحها (بسبب عدم دعوة سوريا للمشاركة فيها)، في حين أن مصلحة لبنان تكمن في نجاح القمة، لأنها تعود بالمزيد من الاستقرار الاقتصادي، وتعزز دور لبنان ضمن محيطه العربي". وشدد فرعون على أن "نتائج القمة ستظهر سريعاً على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية".