كشف نقيب المحررين جوزيف قصيفي ان النقابة ستعقد خلوة قريبة تطرح فيها برنامج عملنا وتحركنا والذي سيكون مقسما الى قسمين: "الخطوط والعناوين العريضة التي تتصل بصلب المهنة واستمراريتها وطمأنة الصحافي الى غده، وما يتعلق بالمكاسب الثانوية وما نستطيع ان نحصل للشباب من امور وحسومات تسهل لهم حياتهم في بعض المجالات وشغلنا الاساسي سيكون مع الدولة، ولنتحدث بجدية، فبدون الضغط على الدولة لنأخذ قوانين ومشاريع دون تطبيق لن نصل الى نتيجة. وأما القسم الثاني، مع الدولة والقطاع الخاص، لذلك نطلب منكم تأييدنا ومؤازرتنا ،فإمكاناتنا المعنوية والذاتية اذا اتحدنا اكثر بكثير من إمكاناتنا المادية.
النقيب قصيفي زار مدينة صيدا في اطار التواصل مع الاعلاميين في المناطق اللبنانية بعد انتخابه، يرافقه وفد من مجلس النقابة ضم: نائب النقيب نافذ قواص، امين السر جورج شاهين، مسؤول الاعلام واصف عواضة، وعضو مجلس النقابة يمنى شكر غريب. وعقد لقاء في منزل ممثل النقابة في الجنوب المستشار احمد الغربي، تناول أوضاع الصحافيين والية تنظيم عملهم عبر توسيع الإطار النقابي ليشمل العاملين في جميع وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية ضمن شروط محددة، والعمل على انشاء صندوق التقاعد للصحافيين. استهل الغربي اللقاء بكلمة رحب فيها بالنقيب قصيفي والوفد المرافق وقال: "عملنا سويا في النقابة منذ 38 سنة، وللنقيب باع طويل وبصمات بيض في نقابة المحررين واتحاد الصحفيين العرب وفي المؤتمرات الدولية دفاعا عن حرية الكلمة والصحافة ،وهو رفيق درب النقيب الراحل ملحم كرم، وقضية الجنوب وقضايا الاعلاميين حاضرة في وجدانه". واعلن "وقوف اعلاميي الجنوب الى جانب النقيب واعضاء مجلس النقابة يدا بيد للنهوض بعمل النقابة لمواجهة ما تتعرض له الصحافة، انطلاقا من القول "رب همة احيت امة".
بينما شكر النقيب قصيفي ر بداية الزميل احمد الغربي على جهوده المتواصلة في مواكبة شؤون وشجون الاعلاميين في منطقة الجنوب، وقال: انا سعيد جدا بوجودي في عاصمة الجنوب .هذا الجنوب المقاوم الذي يختزن ثقافة الحياة الواحدة، والغني بتنوعه، والتنوع في الوحدة والوحدة في التنوع، ويعني هذا تكاملا يجسد ويعكس صورة التكامل الانساني والحياتي بين مكونات هذه المنطقة التي اعطت دروسا بليغة للشعوب العربية، كيف أن شعبا اعزل الا من ايمانه ينقل الجبال من مواضعها .شعب ليس متسلحا الا بامكانات ضئيلة استطاع ان يطرد و يهزم اكبر قوة عاتية في الشرق الاوسط ، وبحفنه من تراب وقطع قليلة من السلاح، ولكن بايمان يوازي الجبال استطاع دحر الغزاة، وان يرفرف علم الكرامة فوق كل ربوع الجنوب .وهذا فخر وامثولة لنا ولكل الدول المجاورة لنا. ونحن نقدم لهم تحية اكبار واجلال وننحني خشوعا امام شهداء الصحافة من ابناء الجنوب والشهداء الجنوبيين الذين سقطوا من اجل ان يثبتوا كرامة وطنهم".
واعتبر قصيفي ان وضع الصحافة في لبنان بائس، وقال: "لكي لا نيأس من تغيير هذا الواقع، يستوجب توافر شروط أساسية أولها تحركنا جميعاً يداً واحدة وصوتا واحدا وحزمة واحدة في سبيل حقنا،لأننا اليوم قوة كبيرة لو فعلت تغير مجرى الأحداث في لبنان".
اضاف: "قوة الصحافة التي تخدم السياسي 365 يوماً في العام، تفرض على هذا الصحافي ان يتحد ولو ليوم في السنة ليفرض ايقاعه على السياسي لمدة ساعة، لينزل فيها الى مجلس النواب ويقر له مشاريع واقتراحات قوانين تطمئنه الى غده ومستقبله". ولفت الى انه "لدينا طموحات وأفكار كثيرة ومستعدون لتلقي المزيد من الافكار والاراء رغم اننا بتنا نعرف معظمها، ولكن نحن اليوم بحاجة لأمرين :" الاول ارادة القرار، والثاني ارادة التنفيذ، المبدأ الاول موجود اما توافر الثاني فيعتمد على سواعدكم لنكون جميعنا يداً واحدة لنحقق ارادة التنفيذ وهي أساسية لارادة العمل، وتتصل بطرفين نحن والدولة والهيئات الاخرى المعنية ، ولنكن فاعلين ونصبح قوة ضاغطة علينا توحيد صفوفنا باستعداد كل الزملاء المسجلين في الجدول النقابي وغير المسجلين الانضمام إلينا يدا واحدة لنفرض إيقاعنا وتنفيذ ما نطمح اليه عندها نصل لنتائج سريعة".
وأعلن انه "سنعقد خلوة قريبة للنقابة نطرح فيها برنامج عملنا وتحركنا والذي سيكون مقسما الى قسمين: "الخطوط والعناوين العريضة التي تتصل بصلب المهنة واستمراريتها وطمأنة الصحافي الى غده، وما يتعلق بالمكاسب الثانوية وما نستطيع ان نحصل للشباب من امور وحسومات تسهل لهم حياتهم في بعض المجالات . وشغلنا الاساسي سيكون مع الدولة، ولنتحدث بجدية، فبدون الضغط على الدولة لنأخذ قوانين ومشاريع دون تطبيق لن نصل الى نتيجة. وأما القسم الثاني، مع الدولة والقطاع الخاص، لذلك نطلب منكم تأييدنا ومؤازرتنا ،فإمكاناتنا المعنوية والذاتية اذا اتحدنا اكثر بكثير من إمكاناتنا المادية". واكد انه "لا يوجد صحافي هين فهو كحجر الصخر ثابت بمكانه، فكيف اذا اجتمعنا واتحدنا كجبل يضغط بأحجاره الثابتة والراسخة في ارضها ، نحن نعول عليكم، والنقابة بابها مفتوح للجميع ولن نوفر وسيلة لنساعد ضمن الامكانات".
بدوره استعرض الزميل واصف عواضة تجارب القطاع الاعلامي في الدول العربية، وكيفية مساندة الدولة لهذا القطاع عبر تأمين البدائل لضمان حق الصحافيين في العيش اللائق. وقال "الدولة بالنسبة لنا هي البديل، ومعركتنا ستكون كبيرة لانشاء صندوق التقاعد للصحافيين، وهو المطلب الأساسي، والمدخل لتحقيق هذا المطلب يكمن في توسيع الإطار النقابي، عبر ضم كل المحررين الصحافيين العاملين في الوسائل الاعلامية ومن ضمنها المواقع الالكترونية عبر وضع شروط محددة". ولفت الى ان "الدولة يجب ان تسهم في هذا الصندوق، إما من خلال رسوم محددة تفرض للصحافيين اوتقتطع، وكنّا اقترحنا بهذا الخصوص وضع رسم مئة ليرة على صفيحة البنزين بحيث لا تؤثر على احد، ولكن يبقى السؤال كيف السبيل لنحقق هذا المشروع ، كي لا يصل حالنا الى ما آل اليه بعض كبار الزملاء الصحافيين المتقاعدين".
واكد "ان صندوق التقاعد هو البديل وهو معركتنا الاساسيةً الى جانب صندوق التعاضد الصحي ،يليه التأمين الصحي من خلال الضمان، وهذان المشروعان علينا التركيز عليهما".
واختتم اللقاء بالتقاط صورة جماعية وتقديم الزميلين كامل جابر كتابا عن الجنوب ومحمد دهشة كتابه الاول بعنوان "عين الحلوة" الذي يوثق ابرز احداث المخيم خلال ربع قرن من الزمن، الى النقيب قصيفي.
ثم انتقل النقيب القصيفي والوفد المرافق الى مدينة صور حيث التقوا عددا من اعلامي المدينة. واشاد "بدور الاعلاميين في المنطقة وخصوصا خلال عدوان تموز العام 2006 ونقل صورة الجرائم والمجازر التي ارتكبها العدو الاسرائيلي بحق اللبنانين في الجنوب ، الى الرأي العام الدولي والمواكبة اليومية لقضايا ابناء الجنوب".
ورحب من جهته الزميل حيدر حويلا بالنقيب القصيفي والوفد المرافق في مدينة صور مثمنا الجهود التي يقوم بها تجاه الاعلاميين في الجنوب. واقام الزميل حويلا على شرفه مأدبة غداء في مطعم كاسك تيروس. وعلم أن النقيب قصيفي يحضّر لزيارة اعلاميي البقاع قريبا.