رأى النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، أنّه "لا يوجد خلاف حقيقي بين "حزب الله" ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، بل هناك اختلاف تكتيكي على الحصص داخل الحكومة"، مؤكّدًا أنّ "باسيل لا يجرؤ على مخاصمة "حزب الله"، ويتحاشى أن يتّخذ موقفًا سلبيًّا وحاسمًا، لأنّ ثمنه السياسي سيكون باهظًا".
ولفت إلى أنّ "محور كلّ التباينات الظرفية أنّ باسيل يحاول قدر الإمكان الحصول على 11 وزيرًا ليكون الآمر الناهي في الحكومة، وهذا يحرج رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري جدًّا، ويتعارض مع مصلحة "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه بري".
أمّا عن الخلفيات الّتي تكمن وراء رغبة باسيل بالحصول على الثلث المعطّل، فأوضح بيضون أنّ "الهمّ الأساسي لدى باسيل، هو امتلاك قرار إقالة الحكومة عند أي خلاف يقع بينه وبين الحريري، ما يجعل رئيس الحكومة رهينة لديه"، مركّزًا على أنّ "باسيل يحاول لعب دور الممسك باللعبة السياسية في لبنان، وهذا يزعج "حزب الله" رغم التحالف الاستراتيجي معه".
ونوّه في الوقت نفسه إلى أنّ "ليونة الحريري شجّعت الجهات الأُخرى على المطالبة بحصص في الحكومة تفوق القدرة على تلبيتها".