طالبت جبهة العمل الاسلامي في لبنان المسؤولين والقيّمين على أمن الوطن والمواطن بـ"تحمّل المسؤولية والرجوع إلى ضميرهم الأخلاقي والإنساني والاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي طال انتظارها، وذلك للبدء في إيجاد الحلول والعلاج للكثير من الأزمات التي يعيشها الوطن منذ سنوات، وقد ازداد تفاقمها منذ حولي الثمانية أشهر ونيف جرّاء عدم تأليف الحكومة العتيدة بسبب الخلاف السياسي الحاصل في أحقية التمثيل لنواب اللقاء التشاوري الستة، وبسبب الخلاف على الحصص والمقاعد الوزارية وكيفية توزيعها ما أدى إلى دخول البلاد في دوامة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية المخيفة، إضافة إلى ملفات أزمات الفساد والبطالة والبيئة، وكذلك ملفات الماء والكهرباء والنفايات والطبابة والاستشفاء والتعليم التي لا حلول جذرية لها إلى يومنا هذا".
وأشارت الجبهة إلى أنّ "المواطن اللبناني بات يعيش اليوم في حالة من الضياع والموت السريري، ما أدّى إلى وصوله عن قناعة إلى اليأس والقرف من جميع المسؤولين المطالبين اليوم وأكثر من أي وقت مضى بالترفع عن أسلوب التحدي و المكابرة والأنانية والالتفات إلى حقوق الناس وحقوق الوطن التي هي أهم من كل المصالح الشخصية التي يحاول البعض وللأسف الشديد فرضها كأسلوب واقعي للحفاظ على مكتسبات الطائفة وأحادية التمثيل ورفض التعددية ونكران نتائج الانتخابات الماضية".