أعرب رئيس تيار "وطن" ​جهاد ذبيان​، في بيان، عن أسفه "للسجالات الدائرة حول ​المجلس المذهبي الدرزي​ من قبل من يعتبرون أنفسهم "المنقذين للطائفة"، لكن التجارب أثبتت أن ​طائفة الموحدين الدروز​ بمشايخها العقلاء ومرجعياتها الروحية ليست بحاجة لمن يقدم لها النصائح من أهل ال​سياسة​، فهم لديهم من الحكمة وبعد النظر والرؤية الصائبة ما يكفي كي يتدبروا الشؤون الدينية والدنيوية، بينما نرى من يريد أن يزايد في السياسة يتخذ من حقوق الطائفة ستاراً ليطلق مواقفه، في وقت مل فيه أبناء طائفة الموحدين من الوعود، التي لا تجد طريقها الى أرض الواقع فتبقى مجرد كلام لا يقدم ولا يؤخر".

ودعا ذبيان "كل من يدّعون الحرص على طائفة الموحدين وابنائها أن يتوقفوا عن حفلة المزايدات الكلامية، وان ينصرفوا فعلا الى القيام بواجباتهم من أجل ان ينعم الموحدون الدروز بالحياة الكريمة العزيزة، فلا يضطرون للوقوف عند باب هذا الزعيم أو غيره من المتزعمين، من أجل خدمة هي حق شرعي ومكتسب لهم دون منة من أحد".

وأكد رئيس تيار وطن "رفض وصاية أهل السياسة على شؤون طائفة الموحدين الدروز الدينية، فهي أقدس من الزج بها في زواريب سوق النخاسة السياسية، وطائفة الموحدين لديها من الكفاءات الدينية والسياسية ما يكفيها لتدبّر شؤونها وتسيير أمورها، دون وصاية أو وضع اليد عليها من قبل الذين أفلسوا سياسياً، فيسعون اليوم الى توظيف أمور الدين في خدمة مشاريعهم السياسية، وتجربة مشيخة العقل أثبتت فشل أهل السياسة في توحيد المرجعية الروحية بل سعيهم الى زيادة التفرقة والشرذمة".

وشدد ذبيان على أن "الهم عند أبناء طائفة الموحدين الدروز ليس إضافة زعامة جديدة أو زيادة نفوذ والحفاظ على هذه الزعامة أو نفوذ تلك المرجعية السياسية، بل ما يهمهم أن يعيشوا بكرامتهم دون إذلال من زعيم أو مسؤول سياسي، لا سيما وأن تقاسم الأوقاف الدرزية معروف للقاصي والداني وحصة كل جهة سياسية ليست خافية على أحد، بينما فقراء الدروز لا يحصلون الا على فتات حقوقهم الشرعية، ومن هنا كان حري بمن يزعمون حرصهم على الدروز ومصالحهم أن يمنحوهم حقوقهم الشرعية المنصوص عليها في وصية الأمير السيد، بدل التراشق الكلامي من هنا وهناك، وافتعال العراضات والمواقف التي لا تغني أو تسمن عن جوع، فاتقوا الله في الطائفة وأبنائها".