رأت صحيفة "الراية" القطرية أن "الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في مدينة القدس ستظل محل إدانة وشجب واستنكار دولة قطر التي تدعو دائما لتدخل دولي يلجم إسرائيل ويوقف جرائمها في المدينة المقدسة لما تشكله من استفزاز متعمد وصب للزيت على النار في منطقة ملتهبة أصلا وليست بحاجة لمزيد من الصراعات والأزمات، وقد أدان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في القدس والتي من شأنها أن تزيد حالة الاحتقان في المنطقة، وقد دعا المجتمع الدولي لوضع حد للتصرفات الآثمة وغير القانونية تجاه المسجد الأقصى الشريف، فإسرائيل تسعى جاهدة لتهويد المدينة المقدسة والاستيلاء عليها وفرض الوجود اليهودي فيها بالقوة وبالمؤامرات الخبيثة".
ورأت الصحيفة أن "اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي يشكل بصفته وزيرا بالحكومة الإسرائيلية، برفقة عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى، في القدس من جهة باب المغاربة أحد أبواب الأقصى بحراسة من الاحتلال الإسرائيلي، جريمة إسرائيلية جديدة بحق المسجد الأقصى واستفزازا لمشاعر المسلمين، فالمسجد الأقصى للمسلمين وليس لليهود حق فيه"، مشيرا الى أن "الاسرائيليين يسعون إلى تقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديًا على هوية المسجد واستفزازًا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية".
واضافت: "لقد وقفت دولة قطر دائما في صف الشعب الفلسطيني وسخرت دبلوماسيتها للدفاع عن قضاياه العادلة في وجه جرائم الاحتلال، فالمواقف الدبلوماسية القطرية اتسمت بالجرأة والقوة في دعم الشعب الفلسطيني من جهة وإدانة كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضد مقدساتنا في القدس المحتلة من جهة أخرى، فقطر لم تأل جهدا في الدفاع عن الفلسطينيين والتذكير بقضيتهم العادلة عبر المنابر الدولية باعتبار فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى التي تراوح مكانها منذ ما يزيد على السبعين عاما، ويسطر التاريخ لدولة قطر مبادرتها عام 2013 خلال القمة العربية الرابعة التي عُقدت في الدوحة، لإنشاء صندوق باسم “دعم القدس” بميزانية قدرها مليار دولار"، لافتا الى أن " قطر تعهدت بنفقات ترميم المسجد الأقصى، وقدّمت عبر جمعياتها الخيرية أموالاً كثيرة لإجراء إصلاحات داخل المسجد، ودعم الأسر المرابطة بالقرب منه والتي تتعرض لانتهاكات إسرائيلية مستمرة".