نعى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف ورئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان وأعضاء المجلس الأعلى، رئيس الحزب الأسبق وعضو المجلس الأعلى جبران عريجي الذي توفي مساء اليوم بعد صراع مع المرض.
وجاء في بيان النعي: "بوفاة عريجي يسر الحزب السوري القومي الاجتماعي والأمة قائداً قومياً فذاً نذر حياته للحزب والنهضة، وسجل خلال مسيرته الحزبية محطات تاريخية مضيئة في القيادة والنضال وفي الفكر والثقافة والإبداع، وفي الحضور الوازن في حزبه وبين رفقائه، وفي الوسط السياسي والإعلامي والثقافي في الأمة والعالم العربي.
تميّز الأمين الراحل جبران عريجي ومناقبيته القومية الاجتماعية، وإحاطته الشاملة بالمسائل الفكرية والعقدية، وكان مثقفاً ورؤيوياً، وقد أغنى الحزب بمواقفه الصلبة وبمحاضراته ودراساته ومقالاته وخطبه خصوصاً في فترة توليه رئاسة الحزب في أدق الظروف التي مرّت على لبنان والأمة، وكان صوتاً مقاوماً بامتياز. كان واحداً من أبرز القادة الحزبيين الذين دفعوا قدُماً لإنجاز وحدة الحزب، وهو الذي كان يشدّد على أنّ الحزب فكراً وعقيدة هو حزب الوحدة القومية، وأنّ قوة الحزب وعظمته بالتفاف القوميين الاجتماعيين حول حزبهم ومؤسساتهم.
ومن موقعه النضالي والقيادي، أقام شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية والسياسية، مع رؤساء دول وحكومات ووزراء ونواب وقادة أحزاب وقوى وفصائل في الأمة والعالم العربي، وكان من المتميّزين في إعطاء النقاشات السياسية والحوارات الإعلامية مضموناً فكرياً وبعداً ثقافياً، وقد أدى دوراً اعلامياً بارزاً ومميزاً في السنوات الأخيرة من خلال اطلالاته على وسائل الاعلام المختلفة، حيث كان يناقش الأوضاع والمستجدات بعمق كبير وبرؤية واضحة، وبوصلته دائماً الدفاع عن قيم الحق والحرية. لقد جمع عريجي في شخصه صفات القيادة والشجاعة والمناقبية والالتزام، وهي الصفات التي رافقته على مدى نصف قرن من الزمن في مسيرة الحزب. بوفاته يفقد الحزب قامة كبيرة وقائداً فذا، وهو الذي أدّى قسطه للعلا في مسيرة النضال القومي. إنّ حزبه ورفقاءه يعاهدونه على مواصلة مسيرة النضال حتى انتصار القضية التي آمن بها الأمين الحبيب جبران عريجي. البقاء للأمة".
وأعلن أنه "سيشيع الأمين الراحل في مأتم مهيب في زغرتا يوم الجمعة 11/1/2019 عند الساعة الثالثة بعد الظهر، وستحدد مواعيد تقبل التعازي في وقت لاحق".