على الرغم من الايام السوداء التي تمر علينا، دعونا نتفاءل ونفرح بالعام الجديد ... وعلى عكس ما يعتقد البعض فان الدعوة لعيش هذا الشعور مع كل ما يحيط بنا من يأس واحباط ليس بوهم أو خيال ... وإنما واقع من واجبنا التمسك به ...بالله عليكم نحن قوم لم نتعود ان نستسلم امام الطغات... فهل يحق لنا ان ننهزم امام مجموعة من " الاولاد المغنجين" الذين سيطروا او ظنوا انهم يسيطرون على مراكز الحكم في غفلة من الايام؟؟؟
لنتذكر أيها السادة أيام الحرب كيف كنا نتسابق على حب الحياة على الرغم من موتٍ يحيط بنا ...
لنتذكر أيام الفقر والشح المالي الذي لطالما مررنا بهما كيف كنا نخطط لمشاريع مستقبلية ولو لم يكن في جيبنا قرش واحد لنصرفه عليها... لم يكن الفقر يمنعنا من الحلم، وكان الجوع يشجعنا على العمل وعلى الانتاج....
لنتفاءل صحيح ان الايام صعبة والساسة لم يتركوا لنا الكثير لنتأمل به ... الا اننا وبمجهود قليل واحلام كبيرة نستطيع ان نعيد بعضا من الرونق لشوارعنا وساحتنا وبلداتنا وقرانا ... وبالتالي لوطننا لبنان ....
لنطرد التشائم من ايامنا والاحباط من حياتنا والاستسلام من قاموسنا... اولا كي لا نحقق رغبات وتمنيات اولئك المتزعمين الذين يرغبون بان ننسحق امام تحدياتهم وخطاياهم التي يرتكبونها بحقنا وبحق وطن الارز ... وثانيا لاننا اولاد الحياة وابناء الرجاء... لننظر في حال من يتبعهم ولنقرأ قليلاً في وجوههم فهم دائماً في حال نكران للوقائع على الرغم من وضوحها او في حال دفاع مستميت عن واقع اسود... لذلك تراهم في حزن شديد واحباط قوي والتبرم لا يفارقهم... اما نحن اولاد الحياة وابناء الرجاء فمن واجبنا بل لا خيار امامنا الا زرع بسمة على وجوهنا وامل في قلوب الاخرين...
ليكن شعارنا اذا اننا متفائلون دوماً... متفائلون لاننا سنتخلص منكم ايها السادة وسنعمل على اعادة الحياة للسياسة الشريفة في وطننا... وعلى انقاذ بيئتنا من براثن اعمالكم المشينة... وسنعيد للبنان دوره، وللسياحة مكانتها، وللصناعة قوتها، وللزراعة اراض تحاولون مصادرتها بشتى الوسائل...
نحن متفائلون اذا خصوصاً لاننا عرفنا من كتب التاريخ بان للظالم يوماً ولقلة الوفاء ساعة اما الحق والوفاء فلهما كل الساعات والايام...