أعلنت قواتالأمم المتحدة الموقتة العاملة في لبنان"اليونيفيل"، أنّ "رئيس بعثة "اليونيفيل" قائدها العام اللواء ستيفانو دل كول، ترأس الاجتماع العسكري الثلات العادي الأوّل لعام 2019 في موقع الأمم المتحدة في رأس الناقورة، حيث ركّزت المناقشات على موضوع الأنفاق والأعمال الهندسية الجارية بالقرب من الخط الأزرق".
وأوضحت في بيان، أنّ "الاجتماع وفّر فرصة للاستماع إلى وجهات النظر من كلا الجانبين، لا سيما في ما يتعلّق بالأنشطة بالقرب من الخط الأزرق، حيث جدّد دل كول دعوته الجهات كافّة إلى مواصلة العمل من خلال آليات التنسيق الّتي تضطلع بها "اليونيفيل" للحفاظ على الاستقرار العام".
وبيّنت "اليونيفيل" أنّ "دل كول شدّد على أنّ أي نشاط بالقرب من الخط الأزرق ينبغي ألّا يكون مفاجئًا، بحيث يتمّ الإخطار عنه بشكل مسبق وكاف لإتاحة المجال لـ"اليونيفيل" إبلاغ الجانب الآخر حسب الأصول، وحتّى يمكن وضع ترتيبات أمنية منسقة لمنع وقوع الحوادث أو الانتهاكات".
وركّزت على أنّ "تم اطلاع مختلف الجهات على آخر ما توصّل إليه التحقيق المستقل الّذي أجرته "اليونيفيل" والّذي أكّد وجود أربعة أنفاق، اثنان منها يعبران الخط الأزرق في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)، مع الإشارة إلى أنّ "اليونيفيل" تواصل اتصالاتها الوثيقة مع كلا الجانبين في هذا الصدد بينما تستمرّ العمليات".
ولفتت إلى أنّ "دل كول استعرض تطوّرات عام 2018، وأشار إلى أنّ على الرغم من التحديات، فقد كان هناك العديد من النجاحات، مثنيًا على الأطراف لالتزامهم المستمر بالقرار 1701"، مشيرةً إلى أنّ "دل كول ركّز عل أنّه لكي نمضي قدمًا، هناك حاجة للبناء على هذه الإنجازات والعمل على حلول أكثر استدامة للمشاكل التي طال أمدها على طول الخط الأزرق".
وأعلنت أنّ "المناقشات في الاجتماع الثلاثي تطرّقت أيضًا إلى الانتهاكات الجوية والبرية، بالإضافة إلى قضايا أخرى تتعلّق بالقرار 1701 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وذكّرت "اليونيفيل" بأنّ "الاجتماعات الثلاثية تُعقد بانتظام تحت رعاية "اليونيفيل" منذ نهاية حرب عام 2006، وقد أصبحت آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الجهات"، مفيدةً بأنّ ""اليونيفيل" تضمّ حاليًّا حوالى 10,300 جندي حفظ سلام يقومون بنحو 14,500 نشاط عملياتي شهريا في منطقة العمليات جنوب نهر الليطاني وفي البحر. كما يعمل في البعثة أكثر من 800 موظف مدني".