أكد المخطوف السابق في ليبيا حسين حبيش أن "المعاناة التي عشتها والتعذيب الذي تعرّضت له، لا يدل إلاّ على قصد القتل لدى الخاطفين".
وخلال مؤتمر صحفي في نادي الصحافة بحضور وكيل عائلة الإمام موسى الصدر المحامي شادي حسين، لفت حبيش إلى أن "العلاقة بين الموقوف هنيبعل معمر القذافي والجماعات الخاطفة، كانت عبر وسيط في لبنان يدعى "صالح" كان يتولى التنسيق بين القذافي الابن والجهة الخاطفة على مسمع من المخطوفين".
كما لفت إلى أنه "كانت هناك ضغوط تمارس من قبل عصابة القذافي على الرعايا اللبنانيين في ليبيا وتهديدات توجّه للسفير اللبناني في ليبيا".
واشار حبيش الى "ضغوط كانت تمارس على القضاء اللبناني ما أدى الى عرقلة سير الملفات ضد هنيبعل القذافي بجرائم الخطف، وحجز الحرية وتأليف جماعات وعصابات ارهابية ومحاولة القتل وجرم التدخل في هذه الجرائم، رغم اعتراف القذافي الابن وثبوت مسؤوليته".
وطالب حبيش الجهات الرسمية "بالنظر الى موضوع هنيبعل القذافي من زاوية وطنية ترعى حقوق مواطن لبناني اختطف في ليبيا من قبل عصابة إرهابية تعمل بتوجيهات القذافي، بعيداً عن السياسة والمصالح الآنية الضيقة".
وناشد حبيش الجهات الرسمية وتحديداً وزير العدل سليم جريصاتي "العمل على حسن سير الدعاوى وعدم عرقلتها من خلال طلبات يستحيل الوصول إليها، والوقوف الى جانب مواطن لبناني طلباته محقة وليس الى جانب الجاني الذي ارتكب عشرات جرائم القتل والملاحق دولياً من قبل الإنتربول".
وذكر حبيش أنه "بعد مراجعة واستشارة محامين، تبيّن أنّ الجرائم التي تعرّض لها في ليبيا ترقى إلى مستوى الجرائم التي تخضع لأحكام وصلاحيات المحكمة الجنائية الدولية"، مؤكداً أنه وفريقه القانوني "في صدد التحضير للتوجه قريباً بهذا المنحى القانوني، والإدعاء على القذافي أمام المحاكم الدولية أيضاً".