إنتظر محبو رياضة "التزلّج" كثيراً موسماً كهذا لممارسة الهواية التي حرموا من ممارستها بشكل كثيف في السنوات السابقة، نظراً لغياب شتاء عاصف يساعد في تجمّع الثلج على أعالي المرتفعات. والواضح أن شتاء لبنان هذا العام سيكون مختلفاً عن السنوات السابقة خصوصاً وأن نسبة الثلوج على المرتفعات لامست المترين في بعض الأماكن وهذا دليل على أن موسم التزلّج واعد!.
"العاصفة "نورما" أتت بوقت جيّد ما ساعد في إنطلاق موسم التزلّج باكراً". هذا ما يؤكده مدير جهاز الاعلام والتواصل في كفرذبيان سيرج عقيقي عبر "النشرة"، لافتاً الى أن "نسبة الثلوج التي تساقطت في المنطقة لامست المترين الى مترين ونصف"، مشيراً الى أنه "ومنذ خمس الى ست سنوات لم نصل الى هذه الكميّة، وهذا الموسم يعتبر جيداً نظراً لنوعيّة الثلج المتساقط وكميّة الجليد التي تجمّعت"، مشدداً أيضاً على أن "الملاحة تعمل بإستمرار لرشّ الملح ما يجعل كلّ الطرقات الى البلدة وبداخلها سالكة".
إذا ومع هطول الأمطار بسبب "نورما" تجمّعت الثلوج وساعدت على بدء موسم التزلّج باكراً. هنا تشرح المسؤولة في محطة "المزار" للتزلج" نيكول واكيم الى أننا "نفتح ساحات التزلّج شيئاً فشيئاً بعد العاصفة التي ضربت لبنان والتي ساهمت في تجمّع كمية كبيرة من الثلوج والتي تكفي لممارسة رياضة التزلّج لشهرين أو ثلاثة من يومنا هذا". في حين أن مدير محطة الأرز للتزلّج ايلي فخري فأشار الى أن "نسبة كثافة الثلوج جيّدة حالياً ولكن كثرة العواصف لا تساعد كثيراً لأنها تتطلب إقفال المحطة عدّة أيام لتجهيز ساحات التزلج أكثر وهذه كلّها خسارة".
"نتوقّع إقبالاً كثيفاً من محبي رياضة التزلّج هذا الموسم". هذا ما يؤكّده فخري، لافتاً الى أن "مركز الأرز يتضمّن خمس ساحات جُهّزت بغالبيّتها وما نلاحظه هذا العام أن الناس تتجه الى مراكز التزلج لقضاء نهار ممتع أو عطلة نهاية أسبوع، والهدف الهرب من ازدحام المدينة، واللافت أن أغلب من يقصدون هذه المراكز هم عائلات". أما نيكول واكيم فتلفت الى أن "في المزار مئة كلم مجهزة و19 مصعداً"، مشيرة الى وجود "مدربين موزعين على السّاحات إضافة الى أنّ الثلوج في ساحات التزلّج مرصوص بشكل جيّد منعاً لحصول حوادث مؤذية"، متوقعةً في نفس الوقت أن يكون هذا الموسم واعداً خصوصاً وأن كثافة الثلوج كافية لأن تفتح ساحات التزلّج فصل الشتاء بالكامل".
في المحصّلة يتنظر المواطنون موسما واعدا من المتوقّع أن يكون فيه الإقبال كثيفاً على رياضة التزلّج، ما سينعش السياحة بشكل كبير.