لفت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط، إلى أنّ "جبيل هي المدينة الّتي منها كانت الانطلاقة الأولى للحرف إلى العالم، والّتي منها انطلق الفينيقييون إلى البحر المتوسط، حيث انهم لم يأخذوا معهم الحرف فقط إنّما السلام والمعرفة والثقافة".
وركّز خلال توقيع بلدية جبيل اتفاقية إدخال المدينة على طريق المسار الفينيقي الأورو-المتوسطي، ووضع متحف الأبجدية على لائحة المتاحف ضمن المسار الفينيقي، وذلك خلال احتفال أُقيم في مبنى البلدية، على أنّ "مدينة جبيل هي مدينة عريقة تعود إلى سبعة آلاف سنة من التاريخ والحضارة الّتي التقت فيها جميعًا، وما زالت حتّى اليوم ملتقى الحضارات والتعايش"، منوّهًا إلى أنّ "هذه المدينة العريقة ترحّب بهذا المنتدى الّذي من خلاله سيتمّ تبادل للافكار والنشاطات الثقافية والعلمية بطريقة حديثة".
بدوره، أثنى رئيس البلدية وسام زعرور، على "الدور التاريخي والثقافي لمدينة جبيل عبر العصور"، مشيرًا إلى "المشاريع الإنمائية والثقافية والسياحية والاجتماعية الّتي حقّقتها البلدية في المدينة منذ عام 2010 والمستمرّة حتّى اليوم".
أمّا رئيس اتحاد مدن المتوسطK مدير مركز "LAU -مؤسسة لويس قرداحي" الدكتور رشيد شمعون، فأوضح أنّ "عقد المؤتمر في لبنان تحت عنوان الحوار الأوروبي - المتوسطي، يشكّل خطوة كبيرة تزخر بالمعاني لجهة التأكيد على دور بلادنا في نشر ثقافة الحوار بين الشرق والغرب".
وأكّد "أهمية مبادرة وزارة السياحة إلى احتضان مؤتمر مسار الفينيقيين على المستويات كافّة، وذلك إدراكًا من الوزارة لأهمية التأسيس للسياحة الثقافية بكلّ أبعادها، وخصوصًا لجهة التأكيد على أهمية السياحة كقطاع صناعي - إنتاجي مهمّ جدًّا للاقتصاد الوطني".
وشدّد شمعون على أنّ "البلدية جزء لا يتجزأ من الجامعة الّتي عملت على استدامة العلاقة بينهما، لأنّنا نعتبر أنّ البلدية ليست فقط مركزا للقاء الحوارات والحضارات، بل أيضًا للقاء كلّ الأفرقاء من ابنائها على اختلاف انتماءاتهم السياسية والحزبية والاجتماعية والدينية لأنّها تجمع الكل تحت رايتها".