أشارت صحيفة "الخليج" الاماراتية في افتتاحيتها الى أن "الديمقراطيين بدأوا معركتهم مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب كما كان متوقعاً في اليوم الأول لتولي زعيمة الديمقراطيين نانسي بيلوسي رئاسة مجلس النواب"، لافتة الى أن "المعركة عنوانها بالنسبة للديمقراطيين، وقف ترامب عند حده، والتصدي لـ"مغامراته"، التي لا رقابة عليها، التي تسيء لسمعة الولايات المتحدة، ودورها، وتفقدها هيبتها"، مضيفة: "الجولة الأولى كانت، يوم الأربعاء، في لقاء ترامب مع نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، وزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، بحضور نائب الرئيس مايك بنس؛ حيث تخلل اللقاء جدل حاد حول الإغلاق الحكومي، الذي ربطه ترامب بتمويل الجدار مع المكسيك بقيمة 5.6 مليار دولار".
ولفتت الى أن "الاجتماع العاصف، انتهى على خلاف، ودون أي اتفاق؛ بعدما توجه ترامب بسؤال إلى بيلوسي: "هل توافقون على أمن الحدود، الذي يتضمن بناء جدار أو حاجز من الصلب؟"، وعندما ردت بالسلب، ضرب ترامب يده على الطاولة، ونهض غاضباً"، مضيفة: "شومر يقول: "الرئيس نهض ورحل.. مرة جديدة، إننا نواجه نزوة؛ لأنه لم يحصل على ما يريد"، فيما ترامب يرى أن "الاجتماع كان "مضيعة للوقت"، مضيفة: "ورداً على موقف الديمقراطيين؛ قام بزيارة لحدود المكسيك، وقرر عدم حضور "منتدى دافوس الاقتصادي"، وهدد بإعلان الطوارئ، وإغلاق الحكومة لأشهر وسنوات؛ إذا لم يتم تأمين الأموال اللازمة، لبناء الجدار".
واضافت الصحيفة: "بناء الجدار يرفضه الديمقراطيون، ولن يقبلوا بتمويله، ويرون أن ترامب يضخم من المخاوف الأمنية من دون أي سبب حقيقي، و"يتجاهل الوضع الإنساني"، كما تقول بيلوسي"، معتبرة أنه "لم يتغير أي شيء على الحدود مع المكسيك، وليس هناك ما يستدعي الطوارئ؛ فعدد الأشخاص، الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني، بعيد كل البعد عن العدد، الذي يعلنه ترامب، ولم يزد كثيراً عمّا كان عليه منذ عقدين"، لافتة الى أن "مهاجري أميركا الوسطى، الذين تدفقوا مؤخراً إلى الحدود، لا يحاولون التسلل، إنما يقدمون أنفسهم لمسؤولي الحدود، ويطلبون اللجوء".
وشددت على أن "الإغلاق الحكومي المتواصل منذ ثلاثة أسابيع؛ يرمي بثقله على الوضع العام؛ حيث يشمل تسع وكالات حكومية؛ بما فيها وزارات: الداخلية والعدل والتجارة والنقل والسكن والخزانة، وإدارة الضرائب، ويتأثر بالإغلاق حوالي 800 ألف موظف لا يداومون، ولا يقبضون رواتبهم"، لافتة الى أن "المعركة بين ترامب والديمقراطيين، بدأت، وفصلها الأول؛ يتعلق بالجدار مع المكسيك، الذي يصر ترامب على بنائه، حتى ولو استمر الإغلاق الحكومي لسنوات، أو إذا استدعى الأمر إعلان حالة الطوارئ؛ لأنه يريد تنفيذ ما تعهد به في حملته الانتخابية، عندما تحدث عن الجيران الجنوبيين بشكل عنصري مهين، واصفاً إياهم بـ"المجرمين" و"المهربين"، الذين يعبرون الحدود إلى الولايات المتحدة".