جال وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، في القرى والبلدات في جرد عاليه، متفقّدًا الأضرار الّتي خلّفتها العاصفة الثلجية الأخيرة، يرافقه مستشاره أنطوان الهاشم.
المحطة الأولى كانت في عين دارة، حيث لفت أبي خليل إلى "الأعمال الّتي قامت بها الوزارة لبلدة عين دارة، والمشاريع المستقبلية"، مشيرًا إلى "مشاريع القوانين الّتي سيقدّمها نواب "التيار الوطني الحر" إلى المجلس النيابي لأعمال مقبلة خاصة في موضوع الإعمار".
أمّا رئيس البلدية العميد فؤاد هيدموس الّذي كان في استقبال أبي خليل، فنوّه بـ"الأعمال الّتي نفّذها وقدمّها أبي خليل للبلدة، بخاصّة في موضوع الكهرباء والإنارة، وبوقوفه إلى جانب البلدية".
بعد ذلك، توجّه أبي خليل والوفد المرافق إلى بلدة بمهريه للاطلاع على الأضرار الّتي لحقت بالبلدة. وأوضح "أنّنا رأينا خلال جولتنا أنّ هناك مجموعة من المؤمنين ببلدهم، الّذين استثمروا في المشاريع السياحية في المنطقة، وبخاصّة أنّنا كدولة لم نقدّم لهم أي تحفيز"، منوّهًا إلى أنّ "اقتراح القانون الّذي حضّرته وسنتقدّم به لمجلس النواب من ضمن سلة قوانين كبيرة، من ضمنها إنهاء ملف وزارة المهجرين وإقفاله ودفع كلّ المستحقات للذّين لم يحصلوا عليها، هو إعفاء لكلّ الأعمال الّتي ستنتقل إلى هذه المنطقة من الضرائب لمدّة عشر سنوات، أكانت سياحية أو استثمارية أخرى، تحفيزًا لهم للانتقال إلى هذه المنطقة الّتي تضاهي كلّ المناطق الأخرى".
بيّن "أنّنا تحدّثنا في عين دارة عن الصناعات الغذائية، وهذا ما تناولناه في زحلة بالأمس، حيث تطرّقنا إلى الجهود الدبلوماسية الاقتصادية الّتي نقوم به لفتح أسواق جديدة. وطبعًا تحدّثت عن قربنا من الحدود السورية ووجوب مواكبتنا الإعمار السوري".
من ثمّ، توجّه أبي خليل إلى بلدة كفرنيس، حيث عُقد لقاء في مركز البلدية في حضور رئيس البلدية سليمان لبس والأعضاء ورئيس معمل رشميا للانتاج الكهربائي روجيه منذر.
بعدها، جال الجميع متفقدين خطوط جر المياه إلى معمل رشميا والموجودة في بلدة كفرنيس. كذلك جرى تفقّد بحيرة تجميع المياه في كفرنيس، الّتي تغذّي خطوط جر المياه إلى معمل رشميا الكهربائي.
وانتقل أبي خليل بعد ذلك إلى بلدة رشميا متفقّدًا الأضرار. وختام الجولة كان في بلدة الغابون الّتي أصابها الكثير من الضرر جراء العاصفة. وركّز أبي خليل على "أنّنا في نهاية جولة تفقدية في قرى قضاء عاليه، حيث استمعنا إلى مطالب الأهالي، وبخاصّة في ما يتعلّق بالبنى التحتية والكهرباء، بعد العاصفة الّتي حصلت وتحسّبًا للعاصفة المرتقبة".
وأوضح أنّ "كذلك، تفقّدنا بحيرة كفرنيس والأضرار، وإصلاح الأضرار على خط جر المياه في كفرنيس إلى معمل إنتاج الطاقة في رشميا، حيث هناك جزءان من العمل وكهرباء لبنان تقوم بالجزء المطلوب منها من أجل تأمين المنشآت الخاصة بها، واتّصلنا برئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، الّذي عليه تأمين الطريق الّتي انهار جزء منها وتسبب بأضرار بخط جر المياه".
وأعل "أنّنا تحدّثنا معه بشأن الانهيار الحاصل في بلدة الغابون، الّذي كنّا قد حذّرنا منه يوم الأحد الماضي، وكذلك حذّرنا من الانهيارات الصخرية الّتي تحصل أيضًا في هذه البلدة"، مركّزًا على أنّ "المطلوب من هيئة الإغاثة ومن وزارة الأشغال المسؤولة عن الطرقات الرئيسية، التحرّك لتأمين هذه الطريق بأسرع وقت، فهي تعدّ شريانًا حيويًّا وأساسيًّا لعدّة قرى تمرّ من هنا وتصل إلى منطقة الشوف".