استضاف متحف حيفا الوطني معرضا فنيا لفنان فلندي، يجسد إيقونات ومجسمات للمسيح والعذراء، وصورت الإيقونات والمجسدات المعروضة بالمتحف، تجسيد لصلب المسيح على صورة البلياتشو الذي يرمز لمطعم "ماكدونالدز"، وأخرى تمثل السيدة العذراء مريم على شكل دمية "الباربي"، الأمر الذي أثار غضب أبناء الطائفة المسيحية، حيث اعتبروا المعرض مسيئا للمسيح، وطالبوا بإزالة كل الصور والمجسمات المعروضة في المتحف.
وشهد محيط متحف حيفا، خلال اليومين الماضيين تظاهرات عدة نظمها عدد من أبناء الطائفة المسيحية في إسرائيل، وقد اقتحم المتظاهرون المتحف مطالبين بإزالة كل الأيقونات المسيئة للمسيحية على حد وصفهم، مؤكدين رفضهم التطاول والإساءة التي تستهدف السيد المسيح ومريم العذراء ورفض واستنكار أي تطاول يمس الرموز الدينية في مختلف الأديان.
وكان رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين المطران عطالله حنا قد طالب بضرورة إزالة هذه التماثيل والمجسمات المسيئة، رافضا التطاول والإساءة التي تستهدف السيد المسيح وأمه العذراء مريم، معربا عن رفضه واستنكاره لأي تطاول يمس الرموز الدينية في الديانات التوحيدية الثلاث.
اسمو ل
من جهته، أشار رئيس دير الرهبنة المخلّصية للروم الملكيين الكاثوليك في حيفا الارشمندريت أغابيوس أبو سعدى، إلى انه "قمتُ بزيارة المتحف مع الأخ رجا زعاتري عضو بلدية حيفا، واطّلعنا على الصّليب والصور. في ادّعائهم أنّ هذه الصور هي لكلّ الأديان، وأنّها ضدّ استعمال الرموز الدينيّة لأهداف تجاريّة دنيويّة. لكنّي وبكلّ صراحة، رأيتُ فظاعتها ومساسها بمشاعرنا كمسيحيّين وقد عبّرتُ لهم عن مدى استيائي واستياء الشارع المسيحيّ منها وطالبنا بلقاء مدير المتحف الذي لم يكن موجودًًا". وأضاف "لقد تقدّمت بشكوى بإسم كلّ أهل حيفا لدى شرطة حيفا عن الصور والمجسّمات التي تُسيء للسيّد المسيح والصّليب الكريم المُحيي، وطالبتهم بالعمل على إزالتها وإخراج الشباب الذين تمّ اعتقالهم. نتابع القضيّة باهتمامٍ بالغ ولن نهدأ قبل أن ننال ما نريد".
وأكد ان "أيّة دعوة لمظاهرات اليوم أمام متحف حيفا لا تمّت إلى كنائس حيفا بصلة، لا الى الكهنة ولا الى العلمانيّين. نحن نعمل على حل هذه المشكلة بطريقتين: الأولى: ننتظر حلاً من بلدية حيفا يقضي بإغلاق المعرض خلال الأسبوع الحالي؛ الثانية: سنقدّم دعوى قضائيّة ضد إدارة متحف حيفا".