رأى المسؤول الثقافي المركزي لحركة "أمل" مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله "أننا إذا أردنا أن نجعل البلد يعيش في دولة القانون، لا بد من توفير العدالة الاجتماعية، لانه من دونها لا يمكن ان يكون هناك قانون يتساوى فيه الجميع".
وفي كلمة ألقاها خلال احتفال أقامته حركه "أمل" في حسينية الإمام الصدر في بلدة سرعين الفوقا، أكد عبدالله: "نحن نريد نظاما سياسيا اجتماعيا وطنيا يشكل أمانا لكل الناس، وما لم يتوفر ذلك فهذا يعني أننا ندهب بهذا البلد إلى مهب الريح، وهنا تكمن المسؤولية الوطنية والسياسية للحفاظ على هذا البلد".
واعتبر أن "الإمام القائد المغيب السيد موسى الصدر، هو من الدعاة والعاملين من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية في لبنان، وأراد تحصين هذا البلد داخليا وخارجيا، فتحصين لبنان داخليا يتحقق بالعدالة الاجتماعية، وأيضا نريد بلدا يؤمن بأن الحفاظ على سيادته بكامل حدوده، هو أمر مقدس".
وأوضح "أننا نريد للبنان، كما عبر الإمام الصدر، أن يكون وطنا نهائيا لكل أبنائه، ونؤمن أيضا أن الدفاع عن لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي هو واجب، وقد عمل الإمام بكل جهد من أجل تقوية الموقف اللبناني في مواجهة العدوان الاسرائيلي، وخاصة في عام 1978، ولذلك يختطف الإمام، يغيب، يسجن، والجهة الخاطفة والمرتكبة لهذه الجريمه النكراء معروفة، وكنا دائما نريد أن نحاسب هذه الجهة، ونريد أن يعود الإمام إلى لبنان، مع التأكيد بأن قضيه الإمام الصدر ليست قضيه شيعية أو قضية إسلامية، بل هي قضيه وطنية لبنانية جامعة".
وذكر بأن "كل البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة على لبنان، خاصة ما بعد الطائف، تضمنت فقرة حول العمل على إعادة الإمام إلى لبنان، وقد اتخذ لبنان صفة الادعاء الشخصي تجاه السجان، وبناء عليه فان مانسمعه حول دعوة ليبيا الى القمة الاقتصادية العربية في لبنان مرفوضة، ومخطئ من يعتقد أن هناك اختلافا ما بين نظام القذافي والحكومة الحالية في ليبيا، ونعتبر أن الحكومة الليبية الحالية هي شريكة في خطف وسجن الإمام القائد المغيب السيد موسى الصدر، ما لم تفرج عن الإمام ورفيقيه".
وأمل من القيادات اللبنانيه العليا "أن تتعاطى مع هذه القضيه بحس وطني لا بحس طائفي، وبيان المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى كان واضحا في هذا الخصوص، ونحن لا نضمن التحركات الشعبية في حال مجيء الوفد الليبي إلى لبنان، وليسمع كل الناس، إن شعبنا هو غاضب أكثر منا من هذا الإجراء، وإن هذا الفعل في دعوة ليبيا لحضور القمة يشكل غضبا شعبيا عارما، ونأمل ألا تزداد الأمور تعقيدا في لبنان، في مثل هكذا قضيه تشكل حساسية مفرطة تجاه اللبنانيين، في قضية وطنية هي بحجم قضية الإمام السيد موسى الصدر".