لفت رئيس تجمع مزارعي الجنوب محمد الحسيني، خلال تفقّده الأضرار الّتي خلّفتها العاصفة "نورما"، إلى أنّ "المزارع يدفع فاتورتين، الأولى فاتورة كوارث الطقس، والثانية إهمال الدولة للقطاع الزراعي وعدم دعمه اسوة ببقية الدول الّتي تدعم قطاعاتها الزراعية".
وطالب الهيئة العليا للإغاثة بـ"الكشف على الأضرار لتعويض الخسائر الّتي لحقت بالمزراعين وبمواسمهم، جراء العاصفة الّتي ضربت مواسمهم ومزروعاتهم اسوة ببقية المناطق"، مركّزًا على أنّ "المزارع تكبّد خسائر فادحة في المزروعات والحمضيات والموز وفي الخيم البلاستيكية، نتيجة غزارة الأمطار الّتي فاقت التوقعات، إضافة إلى تساقط البرد".
ودعا الحسيني، الدولة إلى "احتضان المزارع الّذي يعاني الأمرَين، لأنّ لديه أعباء كبيرة وهي القروض المصرفية الّتي يستلفها من المصارف، ولا يستطيع أن يسدّدها إذا لم يصرف إنتاجه؛ إضافة إلى العواصف الّتي تقضي على مواسمه"، داعيًا الهيئة العليا للإغاثة إلى "الكشف على الأضرار لتعويض المزارع الّذي لا يتلقّى دعمًا من أحد".
وأوضح أنّ "موضوع الحمضيات، أي "الترنزيت" إلى الخليج، يجب أن نجد له حلًّا بسبب الرسوم المرتفعة في بعض الدول العربية الشقيقة. لذلك، نرجو من الدولة أن تحضن المزارع وتقف إلى جانبه لأنّه لم يعد يحتمل".