أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية بأن "مسؤولين في "البنتاغون" يبدون قلقا متزايدا من أن تؤدي تصرفات مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون لاندلاع حرب بين واشنطن وطهران"، مؤكدةً "صحة التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الأحد حول توجه بولتون في أيلول الماضي إلى وزارة الدفاع بطلب إعداد خطة هجوم عسكري على إيران، على خلفية إطلاق مسلحين، قيل إنهم على صلة بإيران، ثلاث قذائف هاون على الحي الدبلوماسي في العاصمة العراقية بغداد، الذي تقع فيه السفارة الأميركية".
ولفتت إلى أن "البنتاغون" ردا على هذا الطلب طرح عدة خيارات، بما في ذلك شن هجوم جوي عابر للحدود على منشآت عسكرية إيرانية"، مؤكدة أن "وزير الدفاع حينئذ، جيمس ماتيس، وغيره من كبار المسؤولين في الوزارة عارضوا بشدة هذا السيناريو لاعتقادهم أن الهجوم على الحي الدبلوماسي في بغداد لم يشكل خطرا ملموسا".
وأكدت الصحيفة أن "سلف بولتون في كرسي مستشار الأمن القومي، ربرت ريموند ماكماستر، سبق أن طالب البنتاغون عند توليه المنصب بوضع خطة عامة جديدة لمواجهة إيران عسكريا، لكن هذه الخطة لم تقضي بتوجيه ضربات إلى أهداف معينة، كما طلب بولتون لاحقا"، مشيرةً إلى أن "هجوما كهذا على إيران كان سيكون من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع نزاع مسلح بين الطرفين، وإلى مطالبة العراق لواشنطن بسحب قواتها من البلاد".
وأشارت الصحيفة إلى أن "بولتون ليس الصقر الوحيد"في إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب"، مذكرة بـ"التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية مايك بومبيو مؤخرا من القاهرة، إذ قال إن دول العالم تدرك أكثر فأكثر ضرورة مواجهة إيران".