أكد رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر خلال استقباله وفدا من جامعة الحكمة برئاسة رئيسها الخوري خليل شلفون أن "لجامعة الحكمة الدور الكبير في لبنان وأشكركم على تحديث برامجها من أجل نقلة نوعيّة ضروريّة وأدعوكم، كما دائمًا، لتحفيز طلّابنا على محبّة الفكر والعلم والبحث والإكتشاف. جامعة الحكمة فيها من الحكمة لتكون لها رؤية للمنطقة وللوطن والمجتمع الذي نعيش فيه. جامعة فيها من الحكمة، التي تجعلنا نميّز ما هو لخير أبنائنا. على لبنان بناء مواطنة صحيحة وألا تتقدّم الطائفيّة على المواطنة. علينا في جامعة الحكمة العمل، لبناء قادة، قادرين أن يكونوا القدوة والمثال، وهذا يتحقق بجهودنا كلّنا".
وشكر مطر "شلفون ونائبيه الخوري دومنيك لبكي وريشار أبي صالح وعمداء الكليّات والآساتذة على كلّ الجهود التي يبذلونها في الجامعة، ولهم أقول، اننا لسنا بحاجة إلى مَن يصنّف جامعتنا، فنحن بعملنا وجهودنا وتاريخنا نصنّف أنفسنا"، مشيرا الى انه "في تاريخ الموارنة ثلاث مدارس أثّرت بتاريخ المنطقة: المدرسة المارونيّة في روما، التي خرجّت بطاركة وآساقفة ومعلّمين وفتحت مدارس لها في لبنان. وعين ورقة، المدرسة الثانيّة، التي علّمت الإكليروس. والحكمة ،المدرسة الثالثة، التي كان دورها تعليم العلمانيين ومن كلّ الطوائف من أجل وطن جديد ومنطقة جديدة".
من جهته لفت شلفون الى انه " في هذا اللقاء الروحي الآكاديمي أن نستذكر معًا قيمة علميّة وطنيّة آكاديميّة إنتقلت من هذا العالم الفاني عشيّة عيد الميلاد، رجل الفكر والحداثة وحقوق الإنسان وحقوق لبنان والمواطن فيه، الأب سليم عبو اليسوعيّ ونتمنّى معكم أن تستمّر الحكمة بدورها الوطني الآكاديمي المميّز في المئويّة الثانيّة لتأسيس لبنان، الذي كان لنا فيه الدور الآساسي والفعّال في بناء وطن مزدهر لخدمة الإنسان وكلّ إنسان".