تساءلت قناة الـ NBN في مقدمة نشرتها "هل تتدارك ليبيا ومسؤولوها حجم الأزمة التي تسببوا بها ويصححوا المسار من جديد؟"، مشيرة إلى أن "الساعات الماضية حملت الكثير من المعطيات والتطورات حيث علمت الـNBN أن إجراءتٍ ليبيةً اتُخذت على أعلى المستويات لإعادة الأمور إلى مجاريها وتصحيحِ الخلل بشأن ما جرى، وكاعترافٍ ليبي ضمني بالتقصير اتخذ رئيسُ الوزراء الليبي فايز السّراج قراراً بإعادة تفعيلِ عمل لجنة المتابعة الرسمية بين البلدين وطلبَ من المسؤولين الليبيين المباشرة فوراً بإعادة حرارة الإتصالات مع الجانب اللبناني كما طلب السّراج تعزيز إجراءات الحماية حول السفارة اللبنانية في طرابلس الغرب بعد عملية الإعتداء التي استهدفتها".
ولفتت إلى أن "الرسالة وصلت إذن، فهل نشهد تغييراً فعلياً في الأداء والسلوك الليبي؟ وهل يتدارك المسؤولون الليبيون حجم الأزمة بين البلدين وما وصلت إليه من تأزم ويبدأون بخطوات عملية وملموسة تجاه استكمال التحقيقات في ملف قضية الإمام الصدر ورفيقيه؟".
وأشارت إلى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد أمام زواره أن الشعب الليبي شعب عربي انتصر على طاغيته واسقطه ولا مشكلة معه على الأطلاق، وذكر أن حركة "أمل" كانت أول من ساندت الثورة الليبية ودعمتها سياسياً وإعلامياً ضد حكم القذافي البائد مشيراً إلى أن المشكلة تكمن بأداء القيادة السياسية الليبية ومدى تعاونها في كشف كل ما يتعلق بقضية الإمام الصدر ورفيقيه باعتبارها قضية وطنية لبنانية كبيرة لا يمكن التهاون بها تحت أي شعار من الشعارات، وأوضح الرئيس بري أن ما جرى من حركة إعتراض شعبي في بيروت كانت عفوية وعبرت عن مدى الإستياء من السلوك الليبي تجاه قضية الصدر".
وأوضحت أنه "على ضفاف القمة تواصلت التحضيرات، وتواصل معها الإصرار على إستبعاد سوريا الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى مزيد من الإنقسام العربي، رغم أن العقل والمنطق والمصالح المشتركة تقتضي حضور دمشق التي ستكون نجمة القمة والمساهمة الأكبر في ملفات جدول أعمالها من إعادة الإعمار إلى النزوح".