أعرب النائب نعمة افرام، خلال تكريمه نقيب المحررين الجديد جوزيف القصيفي في حفل عشاء، بحضور حشد من أعضاء نقابتي الصحافة والمحررين، عن فخره بأن "تكون كسروان منارة للصحافة، فمن جونية كان يصدر ما يقارب السبعين مجلة وجريدة، الأمر الّذي يدلّ على غزارة الأفكار والّذي يجدّد الالتزام بالحرية".
ووصف اللقاء بـ"المتواضع الّذي يحمل رؤية شاملة في لحظات دقيقة من حياة الوطن". ووجّه إلى الصحافيين والإعلاميين المحاضرين، نداء دعاهم خلاله إلى "حمل مشعل الحقيقة في أصعب الظروف، فالحقيقة تحرر". كما هنأ النقيب الجديد، متمنيا له "التوفيق في مهامه إذ على قدر أهل العزم تأتي العزائم"، مبديًا ثقته بأنّه "سيحمل الأمانة بنزاهة ومسؤولية".
من جهته، ركّز نقيب الصحافة عوني الكعكي، على أنّ "الصحافة رسالة وليست تجارة، وهي المرّة الأولى الّتي يكون فيها للنقابة نقيب يستحقّها وتستحقّه". واستذكر "الأثمان الباهظة الّتي دفعها الصحافيون للدفاع عن الحقيقة والحرية، فالصحافة رسالة سامية وليست تجارة، والصحافي الحقيقي يضحي ويضحى به أحيانا".
وأكّد أنّ "رغم المرحلة العصيبة الّتي تمرّ بها الصحافة الورقية، تبقى العبرة في التضامن والتكاتف".
بدوره، أثنى القصيفي على "رمزية اللقاء للإضاءة على أهمية الصحافة ودور الصحافيين في المنطقة"، وحيّا "روح الوزير الراحل جورج افرام الّذي أحست كسروان - الفتوح بالمرارة مع غيابه"، منوّهًا إلى أنّ "نعمة افرام بقي بارًا لإرث والده مطعّمًا إياه بدينامية الشباب، لينطبق عليه المثل القائل: مين خلف ما مات".
وبيّن أنّ "المشعل سيبقى متّقدًا، وأتعهّد بأن نشهد على نهج نقابة مختلفة تجمع إرادة العمل بإرادة، وتتهيّأ لعقد مؤتمر للنهوض بالقطاع وترفض الاستدعاء العشوائي للصحافيين وتطالب بحصر قضاياهم بمحكمة المطبوعات وتفسح بالمجال أمام انضمام العاملين في المرئي والمسموع والمواقع الإلكترونية إليها".
وأوضح "أنّنا سنشهد على نقابة لن تقبل أن يذلّ أبناؤها اجتماعيًّا وصحيًّا بسبب العوز، نقابة تلقى عناية النواب واهتمامهم، نظرًا إلى أنّ الصحافي والإعلامي يتولّى تغطية نشاطات النائب أو السياسي يوميًّا، فلا بأس إن خصّص ساعة أو أقلّ للتصويت على قانون ينقذ الصحافة اللبنانية ويحصن العاملين فيها وفي جميع وسائل الاعلام بما يستحقون من ضمانات".
وحيّا القصيفي "مجلس نقابة المحررين والزميلين عوني الكعكي وجورج بشير"، معربًا عن أمله بأن "يبقى الجميع ثابتين على الولاء للبنان والحرية والقيم".