اشارت "الاخبار" الى انه "بمعزل عن الاجتماعات التي تبدأ اليوم تمهيداً لانعقاد القمّة الاقتصادية في بيروت يومَي 19 و20 الجاري، أصيبت هذه القمة بالكثير من الضرر. فحتى ليل أمس، تبلّغ لبنان أن عدد رؤساء الدول الذين سيحضرون لن يتجاوز الأربعة. وهذا الرقم مرشّح للتناقص، اعتذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأعلنت مصر إيفاد رئيس الوزراء لتمثيلها. ثمّ انضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قائمة المُعتذرين، إذ بحسب بيان للرئاسة اللبنانية يومَ أمس "تسلّم الرئيس ميشال عون، رسالة من نظيره الفلسطيني تضمنت اعتذاره عن عدم تمكنه من الحضور نظراً لوجوده في نيويورك لرئاسة مجموعة الـ77 + الصين، وقد كلّف رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور رامي الحمدالله رئاسة الوفد المُشارك". كذلك فعل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس، بحسب ما علمت "الأخبار". وقد ربطت مصادر سياسية معنية بالقمة اعتذاره بـ"أزمة مشاركة ليبيا في القمة، وجولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في المنطقة، وسعي أميركي لعدم تأمين مشاركة وازنة في القمة الاقتصادية، في إطار قرار واشنطن تكثيف الضغوط على لبنان. وهو القرار الذي ظهر جلياً في مواقف وكيل وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل في زيارته الأخيرة لبيروت". وفيما تداولت معلومات عن مغادرة الوفد القطري الذي أتى لحضور القمة، تبيّن أن المغادرين هم "حاشية الأمير"، وحلّ مكانهم وفد آخر من 4 أشخاص يترأسه مسؤول في وزارة المالية لتمثيل قطر في القمة.
وبذلك يكون رؤساء الدول العربية المؤكّد حضورهم حتى الآن هم: أمير الكويت صباح الجابر الصباح، الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والرئيس العراقي برهم صالح. وتقول مصادر مُتابعة للتحضير للقمّة إنّ موضوع مشاركة ليبيا في القمّة، والأزمة الداخلية التي نتجت من ذلك، ولا سيّما حرق العلم، أثّرت كثيراً في مشاركة الرؤساء العرب فيها.
وعلمت "الأخبار" أن بروتوكول وزارة الخارجية اللبنانية، أرسل إلى السفير السوري علي عبد الكريم علي دعوة إلى حضور افتتاح القمّة، من ضمن الدعوات للسفراء المعتمدين في لبنان وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية. ومن المرجّح أن يعتذر السفير السوري عن عدم الحضور في الساعات المقبلة.