توقف مصدر نيابي بارز في "اللقاء الديمقراطي" عند دلالة زيارة السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا إلى "دارة خلدة" معقل الوزير طلال أرسلان، والمواقف التي أطلقها أرسلان في سياق هجومه على الحكم والقضاء والقوى السيادية، حيث غمز مراراً من قناة "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"اللقاء الديمقراطي"، ناهيك بما تطرق إليه أرسلان في الجاهلية.
ولفت المصدر لـ"الشرق الأوسط" إلى ان كل ذلك "يصب في خانة ضرب هيبة الدولة ومؤسساتها والقضاء"، مؤكداً سعي "الحزب التقدمي الاشتراكي" ورئيسه النائب السابق وليد جنبلاط إلى عدم إقحام الجبل في أي خلافات سياسية من شأنها أن تنعكس سلباً على الوضع الأمني باعتبار ذلك خطاً أحمر بالنسبة لنا".
ورأى المصدر أن "هذا التصعيد السياسي والكلامي من قبل البعض؛ إنما هو رسالة سورية، ومن بشار الأسد تحديداً، وتصب في خانة الأحقاد الدفينة وكل ما يؤدي إلى الفتن والمخططات الدموية والتخريبية التي لطالما تميز بها بيت الأسد ونظامه الذي عاث قتلاً واغتيالات على الساحة اللبنانية منذ السبعينات وصولاً إلى اليوم". وأضاف "نحرص على أمن الجبل واستقراره، وعلى الأمن الوطني بشكل عام، لا سيما في هذه الظروف الصعبة؛ حيث الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة وأوضاع الناس المزرية اجتماعياً، ما يدفعنا إلى العمل لمواكبة ومتابعة هذه المسائل التي تعدّ من الأولويات بالنسبة لنا. لذا، فما يجري اليوم من رفع منسوب الخطاب السياسي والسباب والشتائم يأتي وفقاً لأجندة النظام السوري، ولكننا سنفوت هذه الفرصة من خلال الحرص على أهلنا ولأي حزب وتيار انتموا".
وحول اللقاء الدرزي الذي عقد في دارة طائفة الموحدين الدروز في فردان، قال: "إن هذا اللقاء للتأكيد على وحدة المؤسسات الدرزية وعملها وإنجازاتها وتفعيلها إنْ على صعيد المجلس المذهبي الدرزي، أو الأوقاف، وصولاً إلى دور وحضور مشيخة العقل في المحطات والمناسبات كافة الدرزية والوطنية وتوحيد المشيخة، أي أن يبقى شيخ عقل واحد لا شيخان، لا سيما أنه سبق أن ترك ترحيباً لدى كل أبناء الطائفة".