لفت وزير خارجية موريتانيا اسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال جلسة لوزراء الخارجية والاقتصاد العرب لمناقشة جدول أعمال القمة التنموية، الى أن "منطقتنا العربية تمر بتحديات جسيمة متعددة الابعاد مما يتطلب منا العمل يدا بيد لتعزيز وترقية آليات الشراكة تحقيقا لطموحات شعوبنا للإستفادة من خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي أصبحت هدفا يتعين العمل على تحقيقة"، مشيرا الى أن "قمتنا تعتمد على بناء الإنسان وإستشعار أهمية الإنسان العربي وإدراك طموحاته في تحقيق التنمية والرفاه. لذلك يجب العمل وتكاتف الجهود لخلق وبناء منظومة عربية حديثة وفعالة شارك بها القطاع الخاص والمجتمع المدني".
وأوضح ولد الشيخ أحمد أن "العمل على تحقيق التنمية يجب أن يسبقه جهد لتحقيق الامن والاستقرار لأنه يمثل شرطا مسبقا لتحقيق التنيمة ولا يمكن تصور أي عملية ناجحة في ظل عدم استقرار"، مبينا أن "التنمية بمفهومها الشامل تتطلب ترسيخ الشفافية وتحسين الاحوال المعيشية".
وأضاف: "حكومتنا بذلت خلال العقد المنصرم جهودا جبارة لوضع خطط وبرامج مدروسة تتماشى مع مواردنا الفعلية، وتمكنا من قطع أشواط هامة في مشعانا لتحقيق الأهداف المدرسومة في سبيل خلق مستقبل واعد للأجيال القادمة".
وشدد على "أننا في هذه القمة نسعى الى الارتقاء بالاوضاع، فالتنمية من أولوياتنا ويجب التفكير بالسبل الكفيلة لرفع التنمية في فلسطين لأن هذ الشعب يعاني ظروفا استثنائية صعبة بسبب السياسة الظالمة للحكومة للإسرائيلية"، موضحا أنه "من بين أهم توجهاتنا التركيز على كافة الجهود ووضع الخطط الكفيلة للمشاركة في جهود إعادة الإعمار لبعض الدول لتي تمر بصعوبات".
واعتبر أن "مخرجات قمة بيروت ستشكل لا محالة اضافة نوعية واسهاما فعليا في جهودنا الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة والعيش الكريم لشعوبنا بما يسهم في بناء مستقبل واعد لأجيالنا المستقبلية".