استقبل نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، في منزله في برازيليا- بعبدا، رئيس المنظمة البرلمانية الدولية للأرثوذكس النائب في البرلمان الروسي عضو الدوما سرغي غافريلوف، في حضور الأمين العام للقاء الأرثوذكسي مروان أبو فاضل والسفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين.
ولفت غافريلوف إلى "أنني أزور اليوم المنطقة، وقد وصلت هذا المساء من سوريا، حيث التقيت الرئيس السوري بشار الأسد، وزرت بعض المناطق السورية، ومنها منطقة معلولا، وأردت أن ألتقي بأصدقاء لنا في البرلمان اللبناني، وهو نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، الذي نعتبره من الأصدقاء الأعزاء لنا".
وأوضح "أننا نهتم بالعلاقات البرلمانية مع لبنان، ونعتبر هذه العلاقات عاملا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأود أن أشير إلى أننا، كنا دائما نؤيد البرلمان اللبناني، الذي يعتبر أساسا لسيادة لبنان. ونحن نعتبر كذلك، أن لبنان هو أرض مقدسة، ونحترم كثيرا علاقتنا مع الكنيسة الأنطاكية، ونحن نشكر هذه الكنيسة الأنطاكية للمساهمة في تأسيس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية".
وشدد على "سيادة لبنان وسوريا والوقوف إلى جانبهما"، مؤكدا "ضرورة عودة النازحين السوريين من لبنان، إلى بلدهم، وتحسين الوضع في المنطقة ككل، والتحرر من الوجود الإرهابي، ونحن من جهتنا، سنواصل مساعدة سوريا لإعادة بناء المدارس والمستشفيات والكنائس، وتقديم المساعدات لكل الطوائف المسيحية وغيرها من الطوائف"، منوها بـ "الدور الهام الذي يقوم به الجنود الروس في سوريا، ومساهمتهم في تحصين عامل الاستقرار".
واعتبر أن "العالم الأرثوذكسي يمر بمرحلة صعبة نتيجة للمخاطر من الإرهابيين ومن الليبيرالية الغربية، ونحن نشدد على أننا نقف إلى جانب وحدة العالم الأرثوذكسي ووحدة الكنائس الأرثوذكسية. كما نحن ضد التقسيم في أوكرانيا، وأود أن أناقش اليوم أثناء لقاءاتي قضايا هامة تتعلق بالوضع الأرثوذكسي".
بدوره، لفت الفرزلي إلى "أننا نعتقد أن العلاقات المسيحية - الإسلامية، هي أمر لزومية، وهي أمر وجوبية، ونحن نرى فيها ونؤمن أن التعايش، هو أمر حتمي، وسننتصر في نعمة التعايش هذه، ونهزم كل مشاريع التقسيم كائنا من كان".
وشدد على أنه "يجب أن تعلموا جميعا، أن هذا الشرق الأوسط، هو أقرب إلى موسكو من أي منطقة اخرى في شمال روسيا الاتحادية جغرافيا، فهذه حدود روسيا الجنوبية حتى البحر الأبيض المتوسط والمياه الدافئة، لهذا نحن نعول على هذا الدور، ونشكر لكم هذه الزيارة، وشكرا للاشارة، التي تفضلت بها، بالحديث عن مساعدات ستوجهها إلى الكنائس والمدارس وإلى النازحين السوريين".
وأكد الفرزلي أن "عملية عودة النازحين السوريين، وهم أهلنا، إلى بلدهم ووطنهم الأم سوريا، هو امر في غاية الأهمية، أولا لتأمين كرامة هؤلاء النازحين في بلدهم، وثانيا لأن أمن لبنان الديمغرافي الاجتماعي الاقتصادي، وحتى الأمني، هو أمر مرتهن إلى حد كبير، بعودة النازحين إلى بلدهم سوريا".
ورأى نائب رئيس مجلس النواب "أننا نعول على وحدة سوريا وانتصار فكرة الدولة في سوريا، وهذا يسعدنا جدا، ونحن نقول إن لبنان، يجب أن يلعب الدور الكبير والأساسي في إعادة إعمار سوريا، سواء على المستوى الجغرافي، أم على مستوى الطاقات، التي يتمتع بها الشعب اللبناني، في إدارة مسألة إعادة الإعمار السورية، سواء على مستوى رأسمال، أو على مستوى المهارة، أو على مستوى التقنيات، أو على مستوى الطاقات العلمية، وإن كل الاستهدافات للواقع اللبناني، كانت، ولا تزال، لكي تحول دون هذه الوحدة"، مؤكدا "لكن سنسقطها بفضل التعاون مع روسيا الاتحادية".