اشارت صحيفة "الأوبزرفر" الى إن أميركا أصبحت تتراجع عن القضايا الدولية. ولفتت الى إن انقسام الأميركيين بشأن تدخل بلادهم في القضايا الدولية ليس جديدا، فالكثير من الأميركيين اعترضوا على دخول الولايات المتحدة الحربين العالميتين. وعكست حملة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشعارها "أميركا أولا" المبدأ الذي دعا إليه الرئيس الأميركي الأول، جورج واشنطن، في 1796 عندما حذر من التدخل في "الأزمات الخارجية".
ورأت الصحيفة البريطانية أن النزعة الانعزالية تنمو في الولايات المتحدة بالتوازي مع الرغبة الجامحة في الظهور في صورة القوة العظمى في العالم، وقد تعززت هذه الرغبة وبلغت ذروتها في التسعينات مع تفكك الاتحاد السوفيتي، فأصحبت الولايات المتحدة هي القوة الأعظم في العالم كله. ولفتت الى أن ثمة ازدواجية راسخة في المجتمع الأميركي. واعتبرت أن تصرفات ترامب، التي عادة ما تكون غير مسؤولة وغير منسجمة، تظهر هذه الازدواجية.