لفت وزير المالية السعودي محمد الجدعان، في كلمة له خلال بدء الجلسة الافتتاحية لـ"القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية" في بيروت برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، إلى أنّه "يسرّني أن أنقل تحيات ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتمنّياتهما للقمة بالنجاح"، مبيّنًا أنّ "السعودية تعرب عن بالغ الشكر والتقدير للرئيس عون وحكومة لبنان وشعبه، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة الّذي يعبّر عن أصالة هذا البلد"، مهنئًا الرئيس عون على "رئاسة هذه القمة".
وذكّر بأنّ "السعودية استضافت هذه القمة عام 2013، واستضافت القمة الـ29- قمة القدس عام 2017، في تأكيد العمل العربي المشترك، وكانت مبادرة ملك السعودية لدعم زيادة رؤوس أموال الشركات، وبلغت ما يربو على 7 مليار ونصف المليار دولار أميركي"، مركّزًا على أنّه "كما دعمت القمة إطلاق برنامج دعم التجارة البَينيّة، وخلال ترؤس السعودية للقمة العربية التنموية، حظيت العديد من القرارات على الكثير من قوة الدفع لدعم المنشآت الصغيرة، وبلغت مساهمة السعودية 500 مليون دولار، منها مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر، ومن المتوقّع أن يبدأ تشغيله عام 2021".
وأعلن الجدعان أنّ "انعقاد القمة الرابعة يأتي في وقت تواجه الدول العريبة العديد من التحديات، ويحرص الأعداء على اشغالها"، مشدّدًا على "ضرورة توحيد الجهود ومواجهة كلّ ما شأنه زعزعة الاستقرار وتبنّي سياسات تعزّز الروابط بين هذه الأمة".
وأكّد "ضرورة تعزيز التجارة العربية البينيّة والعمل على تعزيز دور القطاع الخاص العربي وتبنّي مبادرة التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي"، كاشفًا أنّ "السعودية ستطرح دورية انعقاد القمة، فلا شكّ أنّ التطورات في المجالات التنموية والاقتصادية سريعة، ما يجعل عقد الدورة بشكل سنوي صعب".
وأوضح أنّ "لذلك، السعودية ستعيد طرح دمج هذه القمة في القمة العادية لدراسته، نظرًا لأهمية الاقتصاد والتنمية"، مشيرًا إلى أنّ "من المناسب أن يكون بند المواضيع التنموية بندًا مستقلًّا في القمة العربية العادية".