اشار رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر إلى أنه "منذ أكثر من مئة سنة استفاق المسيحيون في العالم إلى دعوة الربّ لهم في الإنجيل المقدَّس، للصلاة من أجل وحدة المسيحيين وبخاصة بعد انقساماتٍ حادَّةٍ طرأت على حياتهم الكنسيّة في الألف الأول والثاني الميلاديَّيْن. وهذا أمرٌ بديهي، فإنْ كان المسيح بذاته، قد صلَّى من أجل وحدة المؤمنين به، فكم بالأحرى علينا نحن أيضًا، أن نكمّلَ صلاة المسيح ونعود إلى الوحدة المنشودة التي نريدها لكنائسنا جميعًا".
وفي كلمة له خلال صلاة مسكونيّة في مناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، في كاتدرائية مار جرجس إعتبر مطر ان "الصلاة أساس الوحدة، دعا إليها الربُّ، فهي تليّن القلوب وترجعنا إلى الله، هو الذي زرعنا في هذه الدنيا لنكون شهودًا له"، مشيرا الى ان "إيماننا بالآب والإبن والروح القدس لا يتزعزع. إذًا نحن مدعوون إلى أن نكون واحدًا ومتميّزين ومتنوّعين في آنٍ معًا"، مضيفا:"نصلي إذًا من أجل وحدة المسيحيين، حتى تكون هذه الوحدة على صورة الوحدة بين الآب والإبن والروح ضمن التنوُّع والوحدة بالإيمان الحقيقي الواحد".
من جهته راى رئيس اللجنة الأسقفيَّة للعلاقات المسكونيَّة المطران جوزف معوض أن "العدالة الإجتماعية تتأصل في المساواة في الكرامة الانسانية بين كل البشر. وتقود الى التنديد بالفساد والظلم في مختلف المجالات ولاسيما متى طال العمل السياسي، أو الاقتصادي، أو القضائي أو مجال العمل عبر استغلال العاملين وهضم حقوقهم. وتظهر الخبرة مدى فعالية التضامن بين المؤمنين من مختلف الكنائس، في تحقيق هذه العدالة في الواقع المعاش. وهي لا تشكل مجالاً للتعاون بين المسيحيين فقط من مختلف الكنائس، بل مع كل الأشخاص ذوي الارادات الطيبة الذين يطمحون الى مجتمع أكثر انسانية وعدالة ورحمة".