استقبل رئيس بلدية طرابلس احمد قمرالدين، في مكتبه في القصر البلدي، وفدا تركيا تقدمه السفير التركي في لبنان هاكان كاسيل، محافظ وحاكم مرسين علي إحسان سو ومدير وكالة التنمية في رئاسة الحكومة التركية "تيكا" في لبنان سرحات كوجو كورت. وكانت مناسبة للتعارف بعد تعيين كاسيل سفيرا لبلاده في لبنان منذ ستة اشهر. وجرى عرض للعلاقة الأخوية بين لبنان وتركيا وتحديدا مع طرابلس واهلها، وكان تشديد على الاهتمام بالارث المشترك.
ولفت قمرالدين إلى "مساهمة الحكومة التركية من خلال وكالة "تيكا"، في تأهيل التكية المولوية"، آملا ان "تكون هذه الزيارة مقدمة مشاريع جديدة من خلال تخصيص طرابلس بمكتب تنموي للمشاريع الانمائية في المدينة والشمال يكون بإشراف بلدية طرابلس وتيكا"، مؤكدا أنه "تربطنا علاقات أخوية وعائلة ودينية مع تركيا وهذا هو تاريخنا وارثنا، والكثير من العائلات الطرابلسية تحمل الجنسية التركية وكذلك هناك عضوان في مجلس بلديتنا يحملان الجنسية التركية، والتواصل مع الهيئات الحكومية لم ينقطع، وعلينا مسؤولية إحياء التراث والارث المشترك، وهذا الأمر يقع على همة الوكالة ويسعدنا أن نخصص مكتبا لها في طرابلس لمتابعة المشاريع التنموية".
من جهته شكر السفير التركي لقمرالدين حسن الاستقبال، وأبدى إعجابه بما شاهده في طرابلس من محبة للأتراك ولا سيما وان زيارته بروتوكولية وللتعارف بعد تعينه سفيرا لبلاده".
وأكد كاسيل مواصلة التعاون ودعم بعض المشاريع بالتنسيق مع بلدية طرابلس لما فيه الخير لأهل المدينة، وقال: "باتت تركيا ماركة عالمية في خدمة العمل البلدي، ونود ان نبني تعاونا وثيقا بين بلدية طرابلس والبلديات التركية، وأبواب سفارتنا في بيروت مفتوحة للرئيس قمرالدين، ونحن نأمل أن يتم نقل مركز تيكا إلى طرابلس ليكون قريبا من المشاريع التي يهتم بها".
وكان قمرالدين التقى فريق إدارة مشروع الإرث الثقافي لمتابعة مشروع تأهيل طاحونة الريفي، على الضفة الغربية لنهر ابو علي، الممول من الوكالة الإيطالية للتنمية، ممثلة بريتا بترلي وماريزا كاليا، في حضور مدير المشروع لدى مجلس الإنماء والإعمار جان ياسمين. تم خلال الاجتماع وضع جملة أفكار حول مباشرة العمل وتنفيذ مشروع طاحونة الريفي وتذليل العقبات التي تحول دون ذلك.