شدّدت وزارة الخارجية السورية، على أنّ "العدوان الإسرائيلي الغادر الجديد يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرّة لإطالة أمد الأزمة في سوريا والحرب الإرهابية الّتي تتعرّض لها، ولرفع معنويات ما تبقّى من جيوب إرهابية عميلة لها، فضلًا عن كونه محاولة من الحكومة الإسرائيلية للهروب من مشاكلها الداخلية المتفاقمة ولأسباب يعرفها المجتمع الدولي بصورة دقيقة".
وأكّدت في رسالتين وجّهتهما إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس مجلس الأمن بشأن "العدوان الإسرائيلي الأخير على مدينة دمشق وريفها فجر اليوم"، أنّ "استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير، ما كان ليتمّ لولا الدعم اللامحدود والمستمر الّذي تقدّمه لها الإدارة الأميركية الّتي أعلنت دعمها لهذه الاعتداءات، ولولا الحصانة الّتي توفّرها لها هي ودول معروفة في مجلس الأمن من المساءلة، ولولا صمت القبور الّذي يفرضه هؤلاء على مجلس الأمن لمنعه من ممارسة دوره في مواجهة هذه الاعتداءات الإجرامية".
وطالبت مجدّدًا مجلس الأمن بـ"تحمّل مسؤوليّاته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمّها حفظ السلم والأمن الدوليَّين، واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الإعتداءات الإسرائيلية، وأن يفرض على إسرائيل احترام قراراته المتعلّقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها الّتي ترتكب بحقّ الشعبين السوري والفلسطيني".