اعتبر نائب رئيس "التيار الوطني الحر" رومل صابر أن "مجرد النجاح بعقد القمة العربية الاقتصادية رغم كل محاولات تطويقها وافشالها هو انجاز بحد ذاته أضف ان المقررات التي صدرت عنها كانت ايجابية جدا وتصب في المصلحة اللبنانية العليا"، لافتا الى ان "هناك عتب كبير على كيفية تعاطي بعض الفرقاء مع الملف، وهنا لا نتحدث بتاتا بالشخصي بل من منطلق وطني".
وأشار صابر في حديث لـ"النشرة" الى اننا شهدنا على سابقة بقيام أحد المسؤولين اللبنانيين بالسعي لتعطيل قمة تنعقد في بلده، وقال:"اذا كان هناك اي خلاف او اختلاف بين فريق لبناني او اكثر، فالمنطق والمصلحة الوطني تقول بابقاء هذا الخلاف داخلي بين بعضنا البعض، لا أن نقوم بنشر غسيلنا على السطح". وتساءل:"هل انعقاد القمة الاقتصادية يصب أصلا في مصلحة فئة معينة من اللبنانيين ام في مصلحة الجميع دون استنثاء؟"
ورأى صابر أن العذر الذي تم استخدامه للدعوة لتأجيل القمة والعمل على افشالها غير منطقي على الاطلاق، مشددا على ان الامام موسى الصدر "رمز وطني وليس رمزا لطائفة أو مذهب معين ومواقفه التي تتناقلها الأجيال أصدق تعبير عن أن قضيته قضيتنا جميعا كلبنانيين وليست قضية فريق محدد". وقال:"لكن هل يصح انزال العلم الليبي بدولة مضيفة كلبنان خاصة وان الدعوة لليبيا وجهت من قبل جامعة الدول العربية وليس من قبل الدولة اللبنانية. وما الذي تغير بين الامس واليوم؟ ألم تشارك ليبيا بالقمة العربية التي عقدت في بيروت في العام 2002 في عهد الرئيس السابق اميل لحود؟ لماذا كان ذلك مسموح بوقتها وهو مرفوض اليوم علما ان النظام الليبي قد تغير أيضا؟"
واعتبر صابر أنه كان يمكن لأي فريق التعبير عن اعتراضه لمشاركة الوفد الليبي من خلال نظاهرة سلمية وليس بالطريقة التي تمت فيها الأمور، لافتا ردا على سؤال، الى انه سيكون هناك اجتماعات للتيار الوطني الحر لاتخاذ القرارات التي تتلاءم مع التطورات الأخيرة.
وتطرق صابر للملف الحكومي، فشدد على ان "التيار الوطني الحر" يريد ان تتشكل الحكومة اليوم قبل الغد بخلاف ما اتهمنا به عبر وسائل الاعلام، مشيرا الى أن هناك من يحاول أن ينقل المشكلة من ملعبه ليلقيها في ملعبنا. وقال:"لكن رغم ذلك نحن لا نزال متفائلين بالقدرة على تحقيق خرق ما في جدار الأزمة قريبا".
وردا على سؤال، أوضح صابر أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يقبل أن تبقى الأزمة الحكومية قائمة لكن الخطوات التي سوف يتخذها للتعامل مع الواقع الحالي ملكه وحده.